أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في خلال الجلسة المشتركة بين الحكومة الإسرائيلية والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل أمس، أن إسرائيل «معنية بحوار مع سوريا يقودها إلى الانفصال عن محور الشر». وقال إنه مستعدّ للحوار مع دمشق «إذا أوقفت دعمها لحزب الله والفصائل الفلسطينية».وأضاف أولمرت إن «إسرائيل غير معنية بمواجهات على الحدود الشمالية». وعن الوضع في الجنوب مع قطاع غزة، قال «إن الحكومة يجب أن تبذل كل الجهود لحماية سكانها وهذا ما ستقوم به، لكن في الوقت نفسه ستعمل على دفع العملية السياسية. فالمفاوضات ليست الخيار الأوحد، لكننا نجريها لأننا نعتقد أن ثمة فرصة للتوصل إلى سلام».
وفي السياق، قال المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون ليئال، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن المفاوضات مع سوريا من الممكن أن تُستأنف في غضون أشهر من تسلّم الإدراة الأميركية الجديدة مهمّاتها، بغضّ النظر عن هوية الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني المقبل. وتابع إن «اتفاق سلام من الممكن أن يُنجَز نهاية العام المقبل».
وأوضح ليئال، الذي يترأس مجموعة ضغط للسلام بين سوريا وإسرائيل، أنه خلال لقائه مسؤولين جمهوريين مقرّبين من المرشح الرئاسي جون ماكاين، ومخططين استراتيجيين للمرشحين الديموقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، رأى أن هناك «غالبية في صانعي القرار بالفريقين الجديدين مع الحوار مع سوريا».
وتابع ليئال إنه «بينما لم يمنع الرئيس الأميركي جورج بوش عملياً الحوار بين إسرائيل وسوريا، إلا أنه دبلوماسياً لم يكن من الممكن إقامة هذا الحوار في ظل رفض الأميركيين التعامل مع السوريين». وأضاف «الوضع اليوم لا يتعلق فقط بالجلوس والحديث عن الحدود بين سوريا وإسرائيل والتوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين».
وأشار إلى أن «جدول أعمال المفاوضات يجب أن يتضمّن دعم سوريا لحزب الله، وحماس وغيرها من المنظمات، ودورها السياسي في لبنان، إضافةً إلى تحالفها مع إيران». ورأى أن «السوريين لن يفكروا في مناقشة هذه المسائل إلا في إطار تخفيف إجراءات العزل الدولية بحقهم، وهذا يعني الحصول على تنازلات من الأميركيين». وخلص إلى القول «نحتاج إلى الأميركيين، وهم يرفضون الحضور، وبما أن السوريين يريدون الأميركيين في غرفة التفاوض نفسها، فإن الولايات المتحدة عملياً كانت تمنع حدوث
الحوار».
(الأخبار، أ ب)