فاز عضو الكنيست حاييم أورون برئاسة حزب «ميرتس» الإسرائيلي في انتخابات داخلية جرت الثلاثاء، بعدما حصل على 54 في المئة من أصوات أعضاء الحزب، فيما حصل منافساه، عضو الكنيست ران كوهين على 27 في المئة من الأصوات، وعضو الكنيست زهافا غلئون على 18 في المئة.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أورون قوله، بعد إعلان فوزه، إن احتمالات انضمام «ميرتس» برئاسته إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية غير قائمة.
وكانت قد سادت تقديرات في الحلبة السياسية الإسرائيلية أنه إذا رأس أورون حزب «ميرتس»، فإنه قد ينضم إلى الحكومة، لكونه يُعدّ مقرّباً من رئيس الوزراء إيهود أولمرتلكن أورون أكد أن «هذا الأمر ليس مدرجاً على جدول الأعمال» لحزب «ميرتس»، الذي يُعدّ حزب اليسار الصهيوني.
ومع صدور نتائج الانتخابات، ليلة أمس، هاتف رئيس حزب العمل ووزير الدفاع إيهود باراك أورون مهنئاً، ودعاه إلى التفكير بجدية في الانضمام إلى حكومة أولمرتوقال باراك إن «انضمام ميرتس إلى الحكومة من شأنه تقوية جهود الحكومة للتوصل إلى اتفاق سياسي» مع الفلسطينيين، كما دعا أولمرت إلى العمل على ضم «ميرتس» إلى الحكومة.
ورد أورون على هذه الدعوات قائلاً إن «حكومة أولمرت، في جميع المجالات، تقول أمراً وتفعل أمراً آخر. ووزير الدفاع إيهود باراك يقول إنه يسعى إلى السلام، لكنه لم يُخلِ ولو بؤرة استيطانية عشوائية واحدة». وأضاف أن «ميرتس يرى أن هناك أزمة حاصلة في المفاوضات مع الفلسطينيين، ولذلك فإني لا أرى أي سبب في العالم يجعل ميرتس ينضم إلى الحكومة».
وتابع أن «المهمة الأولى هي استعادة الجمهور الذي ترك الحزب، وخصوصاً الشباب، من جميع أنحاء البلاد، وأنا مقتنع بأنه يمكن تحقيق ذلك».
ويمثّل ميرتس في الكنيست حالياً خمسة نواب، ويرى أورون أنه بالإمكان أن يصل عدد نواب الحزب في الانتخابات المقبلة إلى 10.
ويبلغ عدد أعضاء ميرتس 15 ألفاً، شارك 70 في المئة منهم في الانتخابات الداخلية.
وكان انتخاب أورون رئيساً للحزب خلفاً لعضو الكنيست يوسي بيلين متوقعاً، إذ كان مدعوماً من أعضاء الحزب في الكيبوتسات، الذين يشكلون ثُلث أعضاء الحزب.
وقال بيلين، الذي دعم أورون، إن «ميرتس بحاجة إلى أورون، وأنا سعيد بفوزه، فهو شخص مسؤول، وهو لا يرى وجود ميرتس في المعارضة من أجل الوجود في المعارضة، بل يدرس كل قضية بصورة منفردة، وهو يدرك أنه حتى مع وجود الحزب في صفوف المعارضة بإمكانه دعم خطوات سياسية».
لكن بيلين أضاف «إني لا أرى أنفسنا منضمين إلى الحكومة التي تدفع باتجاه مشاريع الاستيطان، وسياسة وزير القضاء دانيال فريدمان» الذي يهاجم بصورة متواصلة المحكمة العليا الإسرائيلية.
(يو بي آي)