علي حيدرذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن إسرائيل مستعدة للموافقة على إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في مقابل معلومات ينقلها حزب الله عن الجنديين الإسرائيليين لديه، إيهود غولدفاسر والداد ريغف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن «الاتصالات بشأن صفقة الأسرى بواسطة الأمم المتحدة لم تتوقف رغم اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله، عماد مغنية». إلا أنها أوضحت أن «التقدم في هذه المفاوضات قليل».
وأكدت هذه المصادر أن «إسرائيل ستنظر في تحرير فلسطينيين مسجونين عندها في مقابل إشارة حياة ينقلها حزب الله عن الجنديين لديه». ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الموقف يتعارض مع الموقف الإسرائيلي من تقديم أثمان في مقابل معلومات يقدمها حزب الله عن مصير الجنديين الأسيرينوأوضح المعلق الأمني في الصحيفة يوسي ميلمان أنه «رغم التغيير في موقف إسرائيل، قالت المصادر إن حزب الله لا يزال يطالب بتحرير سجناء لبنانيين أو فلسطينيين في شرط مسبق لنقل إشارة الحياة من الجنديين».
ولفتت «هآرتس» إلى أن إسرائيل تُقدر بأن ريغيف وغولدفاسر أُصيبا بجروح خطرة أثناء أسرهما من حزب الله، ولكن فرضية العمل هي أنهما ما زالا على قيد الحياة.
وبخصوص المفاوضات مع «حماس» في شأن تبادل الأسرى، ادعت المصادر الأمنية أن «زعماء في هذه الحركة يعرقلون تقدم المفاوضات على صفقة تحرير الجندي جلعاد شاليط بسبب خلافاتها الداخلية». واتهمت المصادر الأمنية رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بعرقلة الاتصالات التي تجري بوساطة مصرية. كما يسود في إسرائيل تقدير، أن السبب في تأخر نقل «حماس» قائمة سجناء أخرى إلى إسرائيل «يعود إلى خلاف بين مشعل، وقائد الذراع العسكرية أحمد الجعبري».
وأرجعت «هآرتس» عدم تقدم المفاوضات في ملف الأسرى أيضاً إلى «الأولويات المصرية». ونقلت عن وزير الاستخبارات عمر سليمان اشتراط مصر لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى، «موافقة إسرائيل وحماس على وقف النار في الجنوب، بحيث يكف الفلسطينيون عن إطلاق الصواريخ على النقب، فيما يمتنع الجيش الإسرائيلي عن القيام بعمليات داخل القطاع».