علي حيدرالى ذلك، مددت المحكمة العسكرية اعتقال الرقيب أول لؤي بلوط، المشتبه بتقديمه المساعدة لحزب الله، لمدة أربعة أيام، حيث ستُوجه له لائحة اتهام بالتجسّس والاتصال بعميل أجنبي وتهريب المخدرات. وسُمح له للمرة الاولى بلقاء عائلته إلا أنه لم يؤذن له بالتحدث معهم.
وأكد محامي بلوط، آدم غورنو، أن الجيش لم يقدم له معلومات عن التهم الدقيقة الموجهة لبلوط، وشدد على براءة موكله وقال «أنا أؤمن بأن الحقيقة ستخرج الى النور سريعاً».
على صعيد آخر، ذكر ضابط رفيع المستوى لموقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني يُشارك في التحقيق في قضية اعتقال سبعة جنود نظاميين، وقصاصي أثر بدو، أن الجيش «اشترى» مخدرات بقيمة نصف مليون شيكل من أجل تجريمهم في تحقيق سري للشرطة العسكرية.
وكان الموقع قد كشف قبل نحو شهر عن اعتقال سبعة جنود بتهمة تهريب المخدرات على نطاق واسع الى إسرائيل، عبر الحدود الأردنية.
ولفت الضابط الى أن التحقيق في هذه القضية استمر أكثر من سنة في الوحدة المركزية للتحقيقات الخاصة، بقيادة المقدم فيكتور، وأنه مع انتهاء التحقيق فقط تلقى قائد المنطقة الوسطى اللواء غادي شيمني، تقريراً تاماً عن التهم الكبيرة الموجهة لهؤلاء الجنود.
ومع تقديم لوائح اتهام للمتورطين في هذه القضية كشف ضابط رفيع مشارك في التحقيق لموقع «يديعوت» بعض ما جرى وراء الستار، حيث أوضح أن التحقيق بدأ في أعقاب معلومات استخبارية تراكمت لدى الوحدة المركزية للتحقيقات الخاصة في نشاط الجنود على طول الحدود مع الأردن. وكشف أنه «للمرة الاولى نعمل في هذا القطاع وفي معظم الأحيان عملنا على الحدود مع مصر»، وأنه صدر قرار بالمبادرة الى العمل ضد الجنود «الأهداف» «بعدما بلورنا صورة استخبارية». وأضاف ان التحقيقات تركزت على عشرة جنود، سبعة منهم حول تجارة المخدرات الذين يعملون على ما يبدو على تهريب المخدرات من الحدود.