حيفا ــ الأخبار
وجّه رئيس كتلة «الاتحاد القومي ـــــ المفدال» اليميني، أوري أرييل، أمس، رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز، طالب فيها بمحاكمة جميع المشاركين في تأبين حكيم الثورة الفلسطينية، جورج حبش، في مدينة اللد السبت الماضي، معتبراً إقامة القداس في هذه المدينة «دعماً لتنظيم إرهابي، ولا يعقل إقامة حفل تأبيني في إسرائيل لجورج حبش الذي ارتكب أعنف العمليات ضد إسرائيل».
وأشار أرييل إلى أن مجرد نشر الخبر عن التأبين في موقع حزب الله باللغة العبرية «يؤكد مدى أهمية إجرائه في مدينة اللد»، معتبراً حزب الله «رأس الحربة».
وفي تعقيبه على رسالة أرييل، قال رئيس كتلة «التجمع الوطني الديموقراطي» النائب جمال زحالقة، الذي شارك في القداس، لـ«الأخبار»، إنَّ القوى الوطنية «ماضية في إحياء ذكرى حكيم الثورة الفلسطينية، وما كان في اللد كان البداية فقط». وأضاف أنَّ اليمين المتطرف «لا يفوّت فرصةً للتحريض على النواب العرب»، معتبراً أنهم «عنصريون حتى النخاع ويفعلون هذا بدوافع انتهازية للفوز بشعبية رخيصة».
وتابع زحالقة أنه «لمن المفارقة أن إرهابيين شرَّدوا شعباً بأكلمه وسرقوا وطنه ويقومون بعمليات القتل اليومي ضده، يتهمون مناضلين من أجل الحرية بالإرهاب»، مشدّداً على أنه «من حقنا الكامل وواجبنا الأخلاقي والسياسي والوطني تأبين هذا الرجل الكبير في مدينته التي أحب، ونأمل أن يكون مرقده في مدينته التي كانت مدينته المدللة». وأضاف «نحن نرى مرقده في عمّان مؤقتاً والأمر الطبيعي أن يحتضنه تراب اللد».
وفي السياق نفسه، منعت قوات الاحتلال أول من أمس إقامة بيت عزاء وتأبين للمناضل جورج حبش، في جمعية الشابات المسيحيات في وادي الجوز في القدس المحتلة، حيث حاصرت مقر الجمعية ومنعت عائلة حبش من الدخول قبل افتتاح المراسيم بعشر دقائق.
إلى ذلك، حقّقت الوحدة الخاصة للتحقيقات في بيتاح تكفا أول من أمس، للمرة الرابعة، مع النائب سعيد نفاع (التجمع الوطني الديموقراطي) على خلفية زيارته لسوريا برفقة وفد رجال الدين الدروز في أوائل أيلول 2007. وأوضح نفاع أن التحقيق تمحور حول لقاءاته مع القيادة السورية خلال هذه الزيارة. وقال إن المحققين حاولوا معرفة ما إذا كان قد التقى في سوريا بجهات فلسطينية أو سورية غير التي أعلن عنها.