رغم التصعيد الخطابي على لسان المسؤولين السياسيين الإسرائيليين، استبعدت مصادر أمنية إسرائيلية أمس شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، موضحة أن «المؤسسة الأمنية لم تستنفد بعد الإمكانات التي تملكها» في مواجهة التصعيد الميداني على جبهة قطاع غزة.وأشارت المصادر إلى أنه بالرغم من تعليمات أصدرها رئيس الأركان، غابي أشكينازي، للجيش بمواصلة الاستعداد لشن عملية كهذه، إلا أن المؤسسة العسكرية لا تزال تمتنع عن التوصية بالقيام بهذه الخطوة في الوقت الراهن. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سياسية رفيعة المستوى قولها إن «ثمة تخوفاً من أن تعرقل خطوة كهذه إطلاق سراح الجندي الأسير، جلعاد شاليط، وتعرّض حياته للخطر».
ورجحت مصادر إعلامية إسرائيلية أمس أن تصدّق القيادة السياسية سلسلة من الخطوات «المركزة» لأهداف قد تشمل مسؤولين كباراً في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر عسكري قوله إن «الجيش الإسرائيلي سيرفع نشاطه في غزة درجة، وسيتضمن ذلك تصعيد عمليات الاغتيال لجميع الكادرات التنظيمية المسؤولة في فصائل المقاومة الفلسطينية ».
من جهة أخرى، أفادت «معاريف» بأن نتيجة المداولات التي أجرتها القيادتان الأمنية والسياسية في إسرائيل أفضت إلى الاستمرار في السياسية المعتمدة حالياً، التي تقوم على تفعيل الضغط الاقتصادي على القطاع من جهة، وتركيز عمليات الاغتيال الجوي من جهة أخرى.
(الأخبار)