بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك أمس زيارة إلى تركيا، وسط أنباء عن سعيه إلى أن يكون لأنقرة، التي تحرص على استئناف محادثات السلام الإسرائيلية ـــــ السورية، تأثير «إيجابي» على دمشق. وقال باراك للصحافيين، وهو في طريقه الى أنقرة: «بسبب عمق علاقاتهم مع السوريين، فإنهم (الأتراك) لديهم إمكانات مؤكدة لتحقيق نفوذ إيجابي». وقلل من دور تركيا على المسار الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني، قائلاً: «لست واثقاً إن كان لهم دور يقومون به».وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن «باراك يرى أن المسار السوري واعد أكثر بكثير من المسار الفلسطيني». وأضاف: «وفي هذا الشأن، فإنه يختلف مع (رئيس الوزراء إيهود) أولمرت».
وقال دبلوماسي تركي رفيع المستوى إن أنقرة «تقوم بدور تسهيلي، لا دور وساطة بين سوريا وإسرائيل». وأضاف أن الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان «قد ينقلان رسالة من دمشق» إلى باراك.
وكانت أنباء سابقة قد تحدّثت عن وساطة تركية بين سوريا وإسرائيل، إلا أنها تعثّرت بعد الغارة الإسرائيلية على موقع سوري في السادس من أيلول الماضي، وهو ما أثار حفيظة أنقرة، التي طالبت بتوضيحات، ولا سيما أن خزان وقود الطائرة الإسرائيلية سقط في أراضيها.
وقال مقربون من باراك إنه سيستخدم زيارته التي تستمر يومين لتركيا في الترويج لصفقة مقترحة لبيع قمر تجسس اصطناعي إسرائيلي وصفقات عسكرية أخرى.
وفي المحادثات مع وزير الدفاع التركي وجدي جونول، وقائد القوات المسلحة الجنرال ياشار بويوكانيت سيحث باراك أنقرة على شراء القمر الإسرائيلي من طراز «أفق» في مقابل 300 مليون دولار. وقال مصدر أمني إسرائيلي: «يجري التفاوض على هذه الصفقة منذ سنوات، لكن زيارة باراك قد تساعد في إبرامها».
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي صنعت أقمارها الاصطناعية وطورتها. وأُطلق أول قمر اصطناعي إسرائيلي في سلسلة «أفق» في عام 1988. وأطلق القمر «أفق7» ليكون عين إسرائيل على إيران إلى مساره في العام الماضي.
وأكدت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة تريد دفع مشروع تبادل المعلومات بما في ذلك الأقمار الاصطناعية.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن تركيا ستتسلم نحو عشر طائرات استطلاع من دون طيار من طراز «هيرون» من شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية التي تديرها الحكومة في مقابل 200 مليون دولار، وإنها عبّرت عن «اهتمامها المبدئي» بنظام الدفاع الصاروخي «أرو ـــــ2» المضاد للصواريخ.
وقالت المصادر أيضاً إن تركيا ستطرح الموقف في قطاع غزة مع وزير الدفاع الإسرائيلي.
(رويترز)