أقرّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس بفشله في حرب لبنان الثانية، ودعا إلى التفاوض مع حركة «حماس» بشأن الوضع في قطاع غزة.وقال حالوتس لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «أصعب شيء بالنسبة لي كان عندما أدركت أننا لا ننفذ ما هو مطلوب منا (كجيش) وأننا لا نوفّر الرد الذي اعتقدت، ولا أزال أعتقد، أن في إمكاننا توفيره».
وتطرق حالوتس إلى دوافع استقالته قائلاً إن «مصطلح المسؤولية يعني أنه يجب القيام بعمل ما ولا يتطلب الأمر دائماً تقديم استقالة، لكني اعتقدت أن ثمة أمراً أكبر بكثير من الأمور العادية التي يمكن تجاوزها من دون الاستقالة». ورأى أن شن الحرب كان قراراً صائباً. لكنه أضاف «أخطأت في توقيت تجنيد الاحتياط، وحتى لو لم تكن هناك حاجة إلى تفعيلهم، كان يجب تجنيدهم». وتابع «صحيح، لقد اعتقدت أن الحرب يمكن أن تنتهي مبكراً».
ورأى حالوتس أن «شنّ العملية العسكرية البرية في الستين ساعة الأخيرة للحرب كان صحيحاً ومطلوباً. وعندما خرجنا لتنفيذها، كانت هذه خطوة صحيحة من الناحيتين العسكرية والسياسية، وقد خدم هذا إمكان ألا يكون في نهاية المطاف اتفاق»، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أوقف الحرب.
وعن عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي التي ظهرت بوضوح خلال الحرب، قال حالوتس «لم أفاجأ بالظاهرة بل بحجمها الكبير، فجهوزية الجيش الإسرائيلي لم يعَبَّر عنها من خلال نقص في المياه أو الحقائب المحمولة على الظهر، بل ثمّة شيء أعمق نابع من أن الجيش انهمك طوال أكثر من 20 عاماً بمهام ليست عسكرية صافية و20 عاماً هو جيل اليوم وضباطه الذين ولدوا في هذا الواقع».
ووجّه حالوتس انتقادات شديدة إلى سلفه موشيه يعلون. وقال «لن أسامحه مرتين، على انعدام روح الزمالة وعلى عدم قول الحقيقة، فقد قال أمام طلاب إني قضيت الوقت برفقة رجال أعمال عندما توليت مهامي، وإني لم أتفقد قيادات الجبهات طوال نصف عام، لكن من وضع مقولة أن الصواريخ (لدى حزب الله) ستصدأ ولم يلتفت إلى أن الجيش (الإسرائيلي) كان يصدأ».
وتطرق حالوتس إلى الحديث في إسرائيل عن احتمال تنفيذ عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة. وقال «إذا كان أحد الاحتمالات هو السيطرة على غزة، فإنه يجب معرفة كيفية الانسحاب من هناك، وربما التحدث مع من يجلس هناك».
(يو بي آي)