طالب أساتذة جامعيون ألمان بوضع حد «للمعاملة الخاصة» التي توليها بلادهم لإسرائيل، مشيرين إلى أنها تأتي على حساب العلاقات مع العالم العربي. وصرّح الأساتذة الألمان برأيهم خلال مؤتمر عقده الاثنين مركز الحوار الاستراتيجي في الكلية الأكاديمية، في مدينة نتانيا، الواقعة شمالي تل أبيب. ودعوا بلادهم إلى «التوقف عن منح معاملة خاصة لإسرائيل»، والتعامل بتوازن أكبر في علاقاتها مع الدولة العبرية والعرب، برغم اعتبارهم أن «المحرقة» ستبقى وصمة لن تمحى في التاريخ الألماني.ورأوا أن ألمانيا ساعدت على إقامة دولة إسرائيل من خلال طرد 160 ألف يهودي ألماني في فترة الحكم النازي، وصلت غالبيتهم إلى فلسطين إبان حكم الانتداب البريطاني، وعززوا بذلك قوة المجتمع اليهودي على حساب العرب.
وشدد أساتذة الجامعات الألمان أيضاً على أن «ألمانيا سددت دينها للشعب اليهودي» من خلال المساعدات المالية، وهي التعويضات التي لا تزال تدفعها ألمانيا للناجين من المحرقة النازية حتى هذا اليوم.
وشهد المؤتمر مواجهة بين الأساتذة الألمان ونظراء إسرائيليين لهم، بينهم دوف بن مائير، وهو أحد رؤساء المركز، وشغل في الماضي منصب نائب رئيس الكنيست. وكان بن مائير قد أصدر بياناً دحض فيه كل ما جاء في بيان أساتذة الجامعات الألمان، محذراً من «عودة ألمانيا إلى الأيام السوداء لفترة (الزعيم النازي أدولف) هتلر، إذا أوقفت تعاملها الخاص مع إسرائيل».
(يو بي آي)