حيفا ــ فراس خطيب
تواصل الأوساط الإسرائيلية الترويج لتعاظم قوة «حماس» تمهيداً للعدوان الواسع على قطاع غزة، وبلغت الأمور أمس حدّ التحذير من سعي الحركة الإسلامية إلى بناء «سلاح جو صغير»، مستفيدة من «خبرة حزب الله».
وذكر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أنَّ «الصناعة العسكرية» المزدهرة لـ«حماس» في قطاع غزة، «ارتقت مراحل عديدة، وأن إسرائيل، في هذه الآونة تتخوف من قيام الحركة بتطوير طائرة من دون طيَّار، وخصوصاً أنَّ حزب الله يزودها بالخبرات، وبناء على هذا، من الممكن افتراض أنَّ حركة حماس ستحاول الاستفادة من الخبرات».
وقالت الصحيفة إنَّ «خبراء عادوا أخيراً إلى قطاع غزة بعد مشاركتهم بدورات استكمالية في إيران». وتابعت أنَّ لـ«حماس» «طموحاً جوياً»، وستحاول مستقبلاً تطوير «سلاح جو قائم بحد ذاته». واتهمت الصحيفة القاهرة بالتغاضي عن عمليات تهريب السلاح إلى «حماس» عبر أنفاق رفح. وأشارت إلى أن «حماس» «تهدد المصريين بتفجير المعابر التي بنيت من جديد في حال منع عناصرها من المرور عبر المحور المغلق». وادعت أنَّ المصريين رضخوا للتهديد، و«سمحوا للخبراء العائدين من إيران بالدخول الى قطاع غزة».
وادّعت الصحيفة أيضاً أن «المصريين يعتقلون مسلحين تسللوا الى سيناء، لكنهم من وراء الكواليس يواصلون التعاون مع حماس». ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن «مصر تلعب دوراً مزدوجاً».
في هذا الوقت، حذّر المستشار السياسي في وزارة الخارجية المقالة، أحمد يوسف، من أن استمرار الحصار على غزة سيؤدّي إلى «انفجارات لا يعلم مداها إلا الله ستفاجئ الجميع». وقال، في بيان، «لقد تحدثت حماس عن التهدئة أكثر من مرة، لكن اسرائيل تريد أن تبقي يدها طليقة تمارس القتل والاغتيال واجتياح المناطق المحتلة من دون ان يردعها أحد».
وفي السياق، اعلنت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، أمس، أنها اعتقلت العقيد في الاستخبارات الفلسطينية السابقة محمد شبات بتهمة الضلوع في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن شبات «هو المصدر الرئيسي في الدعم المادي للمجموعة التخريبية والذي كان له التواصل الدائم مع توفيق الطيراوي (مدير المخابرات العامة) والطيب عبد الرحيم (أمين عام الرئاسة)».