اتخذت السلطات الإسرائيلية أخيراً إجراءات أمنية مشدّدة تحسباً من اختطاف طائرات آتية إليها وذلك في أعقاب اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية.وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه من ضمن الإجراءات الأمنية وجّه ضابط الأمن في وزارة المواصلات الإسرائيلية داني شنعار تعليمات لشركات الطيران الإسرائيلية والأجنبية تقضي بمطالبة المسافرين على متن طائراتها الآتية لإسرائيل بالجلوس في أماكنهم وربط أحزمة الأمان قبل هبوط الطائرة بنصف ساعة.
وبموجب التعليمات الجديدة أيضاً، ينبغي على قبطان الطائرة مطالبة الركاب بالجلوس في أماكنهم وعدم النهوض عندما تكون الطائرة على بعد 290 كيلومتراً عن شواطئ إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه «كلما كانت سيطرة خاطفين على طائرة متأخرة أكثر وكانت الطائرة قريبة من المطار، فإنه سيكون أصعب على قوات الأمن القيام برد فعل سريع».
وتستند هذه الإجراءات، بحسب الصحيفة، إلى العبر التي المستخلصة من خطف الطائرات الاميركية في 11 أيلول عام 2001 عندما بدأ الخاطفون عملهم في مرحلة متأخرة بحيث لم يكن بالإمكان منع الطائرات من الاصطدام بالبرجين التوأمين في نيويورك.
وبحسب التعليمات الأمنية الجديدة، سيُمنح طاقم الطائرة 15 دقيقة إضافية لتحذير المراقبين الإسرائيليين بوجود مشبوهين على متن طائرتهم.
كذلك طلبت وزارة المواصلات الإسرائيلية من شركات الطيران إصدار تعليمات لطياريها بإغلاق باب مقصورة طاقم الطائرة قبل وقت أطول مما كان في الماضي لمنع دخول خاطفين قبل الهبوط بفترة قصيرة.
وفي السياق، طلب رئيس «الموساد» مائير داغان من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز تهدئة الأجواء لدى اليهود خارج إسرائيل، موضحاً أن «التخوف من هجمات ضد هدف يهودي خارج إسرائيل مبالغ فيه».
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن داغان التقى بيريز يوم الثلاثاء الماضي وطالبه بالتحدث مع قادة المنظمات اليهودية في العالم والتأكيد على استبعاد تنفيذ هجمات ضد مؤسسات يهودية خارج إسرائيل على أثر اغتيال مغنية.
(يو بي آي)