تل أبيب تخشى «عناق» موسكو
تحسّب مسؤولون سياسيون إسرائيليون من أن روسيا ستطالب إسرائيل بعقد مؤتمر سلام في موسكو، في مقابل إقامة روسيا احتفالات لإحياء الذكرى السنوية الـ60 لقيام إسرائيل.
وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأن مسؤولين سياسيين إسرائيليين تساءلوا أخيراً عن الاهتمام الروسي الكبير بإحياء احتفالات في روسيا بمناسبة ذكرى استقلال إسرائيل، ورأوا أن موسكو ستطالب بعد ذلك تل أبيب بمقابل سياسي مثل تأييد إسرائيل لعقد مؤتمر سلام في موسكو المهتمة باستضافة هذا المؤتمر.
وقامت الوزيرة الإسرائيلية المسؤولة عن احتفالات الذكرى الستين لقيام إسرائيل، روحاما أبراهام، بزيارة لروسيا بدعوة من رئيس صندوق «العالم الروسي» فاتشيسلاف ناكونوف.
وصندوق «العالم الروسي» هو هيئة حكومية روسية مسؤولة عن نشر الثقافة الروسية في العالم، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أنشأه وهو خاضع لمكتبه في الكرملين.
وقالت «هآرتس» إن بوتين أقام هذا الصندوق للعمل في أوساط المهاجرين الروس في أنحاء العالم.
وكانت تقارير إسرائيلية قد اتهمت مركزاً ثقافياً روسياً يعمل في تل أبيب على تشجيع المهاجرين الروس إلى إسرائيل بالعودة إلى وطنهم روسيا من خلال إغراءات مالية.
ونقلت «هآرتس» عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن الكرملين يوجه نشاط الصندوق ورئيسه ناكونوف. وأضاف أن الاهتمام الروسي باحتفالات الـ60 هو بمثابة محاولة «لمعانقة إسرائيل» من أجل الحصول على مقابل سياسي منها «إذ لا توجد لدى الروس وجبات مجانية، وهم يفعلون ذلك من أجل الحصول على تاثير، ولذلك فإنهم لن يترددوا في سكب أموال على احتفالات الـ60».
من جهتها، قالت مصادر في مكتب أبراهام إن «رحلة العمل التي قامت بها الوزيرة كانت باسم حكومة إسرائيل، وكل شيء كان وفقاً للأصول والأنظمة» ولتعزيز الروابط بين إسرائيل واليهود في العالم.
(يو بي آي)

إسرائيل تلغي زيارة وفد رسمي إلى الأردن

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن «الشاباك» ألغى، في اللحظة الأخيرة، سفر وفد إسرائيلي رسمي إلى الأردن برئاسة المديرة العامة لوزارة تطوير النقب والخليل، أورلي يحزقيل، خوفاً من أن يحاول حزب الله اغتيال شخصيات إسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت حالة التأهب العليا تحسباً لرد حزب الله على اغتيال الشهيد عماد مغنية، وعززت إجراءات الحراسة حول وفود كبار الموظفين إلى الخارج. وأعلن «الشاباك» أنه «بدءاً من الآن فصاعداً، ستفرض حراسات مشددة على هذا النوع من الوفود الذين يزورون دولاً حساسة».
وكان يفترض أن يجري الوفد الإسرائيلي، الذي ألغيت زيارته إلى الأردن، لقاءات تتعلق بمنطقة التنمية المشتركة على طول الحدود الأردنية. وأتى قرار الإلغاء بعد استكمال كل الاستعدادات للسفر وتلقي أعضاء الوفد تأشيرة الدخول إلى الأردن وترتيب اللقاءات مع نظرائهم الأردنيين.
(الأخبار)