أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت، أمس بالموقف «الحازم» لنظيره الياباني، ياسو فوكودا، في شأن «التصدي لرغبة ايران في امتلاك السلاح النووي»، وبمساهمته في الحملة الدولية لحظر الانتشار النووي. ودعاه الى زيارة اسرائيل وشكره على «دعمه للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين».وعبّر اولمرت عن تقديره لمبادرة اليابان المتمثلة بخطة «الممر إلى السلام والازدهار» التي تهدف إلى دفع عملية السلام من خلال تحقيق الرخاء الاقتصادي والمشاريع المشتركة.
ولفت فوكودا إلى أنه اتفق ونظيره الإسرائيلي على «التعاون من أجل تحقيق مبادرة اليابان لتعزيز المشاريع المشتركة مع إسرائيل والفلسطينيين والأردن لدفع عملية السلام قدماً».
وتطرق فوكودا إلى العلاقات الثنائية مع تل أبيب، فأشار إلى أنها «تتقدم بثبات خلال السنوات الأخيرة»، آملاً أن تستمر في الاتجاه نفسه. وقال «سنرغب في تعزيز إضافي للعلاقات الثنائية اعتماداً على هذا البيان المشترك (الذي أصدره الطرفان بعد الاجتماع)، مع عدم نسيان أنه في عام 2012، الذكرى السنوية الستين للعلاقات الدبلوماسية» بين اليابان وإسرائيل.
وكان أولمرت قد التقى وزوجته أليزا في وقت سابق الإمبراطور الياباني أخيتو والإمبراطورة ميتشيتو حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية. ونقل المسؤولون اليابانيون عن الإمبراطور قوله إنه «ممتنّ لتعميق علاقة الصداقة بين البلدين وللفهم المتبادل نتيجة زيارة أولمرت».
وأصدر فوكودا وأولمرت بياناً مشتركاً بعد لقاء هو الأول من نوعه بين الدولتين رحبا فيه بـ«التقدم في العلاقات الثنائية في حقول مثل السياسة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، مع الإقرار بأن الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين هامة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر». وأكدا، في بيانهما، على أن «حل الصراع العربي الإسرائيلي سيسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط»، وقالا إنهما يتشاركان «تأييد رؤية الدولتين (الإسرائيلية والفلسطينية)، اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمان».
ورحب الزعيمان أيضاً بـ«الحوار الاستراتيجي على مستوى رفيع الذي أقيم في 2007». ويتوقع عقد اجتماع عمل في هذا المجال في القدس المحتلة خلال العام الجاري.
وكان أولمرت قد بدأ يوم الاثنين زيارة لليابان تستغرق أربعة أيام، هي أول زيارة رسمية لرئيس وزراء اسرائيلي لليابان منذ أكثر من عقد، لبحث مفاوضات السلام في الشرق الأوسط والملفين النووين الإيراني والكوري الشمالي. يشار إلى أن بنيامين نتنياهو كان آخر رئيس وزراء إسرائيلي زار طوكيو في آب عام 1997.
وكان فوكودا، الذي تقيم بلاده علاقات جيدة مع كل من ايران واسرائيل، قد دعا في مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس»، إلى ردّ دولي حازم ضد تطوير إيران سلاحاً نووياً. وأضاف «إنني أفهم أن التخوف الأكبر على أمن إسرائيل هو إيران وعلى المجتمع الدولي أن يتوحّد ويرد بحزم ضد التطوير النووي الإيراني من أجل تطبيق السياسة الدولية بعدم نشر سلاح نووي والحفاظ على الاستقرار». وأوضح أنه «من أجل التوصل لحل القضية بطرق سلمية ودبلوماسية، ثمة أهمية لأن يبعث المجتمع الدولي رسالة موحدة تشمل قرارات مجلس الأمن الدولي والعمل بموازاة ذلك بصورة مثابرة مع إيران». ورأى فوكودا أن «2008 هي سنة تنطوي على أهمية مصيرية، وخصوصاً حيال عملية السلام في الشرق الأوسط بعد مؤتمر أنابوليس».
(يو بي آي، أ ف ب)