علي حيدر
مناقصات جديدة للاستيطان في القدس

لم تمض أيام على مناقصة بناء فندق في حي «غيلو»، حتى أعلنت «دائرة أراضي إسرائيل» عن مناقصة جديدة تهدف إلى بناء 440 وحدة سكنية في حي «تالبيوت» في القدس الشرقية.
وتأتي هذه الاعلانات عشية قرار رئيس الحكومة إيهود اولمرت بأن كل بناء استيطاني في الضفة الغربية ينبغي أن يحظى بمصادقته أو مصادقة وزير الدفاع إيهود باراك.
وللالتفاف على الاعتراضات الفلسطينية، تفصل اسرائيل بين القدس الشرقية وباقي مناطق الضفة، وهو ما يعني أن اولمرت سيرى أن التقييد الذي اعلنه لا ينطبق على هذه المناقصات.
وكان اولمرت قد أوضح في جلسة حزب كديما التي عُقدت قبل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية يوم الأحد الماضي، أن «التوجيهات الجارفة في الضفة الغربية لن تمس القدس»، لكنه استدرك بالدعوة إلى التعامل مع المدينة المحتلة «بتفكر وحذر».
وأكد أولمرت، في رسالة وجهها إلى كل من باراك ووزير الإسكان زئيف بويم ووزير الزراعة شالوم سيمحون، أن «البناء والمباني الجديدة والتوسع وإعداد الخطط ونشر مناقصات الإسكان ومصادرة الأراضي وكل ما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية، لن تمضي قدماً ولن تنفذ من دون طلب الحصول على موافقة مسبقة من وزير الأمن ورئيس الوزراء».
يُشار إلى أن خطة البناء في حي تالبيوت قد تمت المصادقة عليها في نيسان عام 2005، فيما تمت مصادرة أراضيها التابعة لصور باهر وجبل المكبر عام في القدس الشرقية، من الفلسطينيين عام 1973.
تجدر الإشارة إلى أن غموضاً يكتنف توصيف الحكومات الاسرائيلية للأغوار التي تسعى إلى سلخها عن الضفة والتعامل معها على أنها ليست جزءاً منها، وفي ضوء ذلك من غير المعروف إن كانت التقييدات التي أعلنها أولمرت ستطال هذه المنطقة، التي تحمل أبعاداً استراتيجية بالنسبة لإسرائيل.

أولمرت: أمام سوريا خياران

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أمس أن لإسرائيل مصلحة في السلام مع سوريا لكونه سيُبعدها عن إيران وحزب الله و«حماس».
ورأى أولمرت، في مقابلة مع «جيروزاليم بوست»، أن «على السوريين أن يقرّروا ما إذا كانوا مهيئين»، مشيراً إلى أنّه مستعدّ «لرؤية ما إذا كان محتملاً إجراء محادثات جدّيّة، ومعمّقة، وحقيقيّة» مع دمشق. لكنه شدد على أنه «لن يكون هناك سلام مع سوريا إذا كانت على صلة بحماس، وحزب الله، وإيران، ومستمرّة في التشجيع على الأعمال التي تشجّع عليها حاليّاً. هذا واضح جدّاً. أمامهم أحد خيارَيْن».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين قولهم إن «سوريا مهتمّة بمحادثات على مستوى عالٍ كي تدفع الولايات المتّحدة للمشاركة وتحسّن علاقتها مع واشنطن، بينما إسرائيل مهتمّة بإجراء المحادثات عبر القنوات الخلفيّة بعيداً عن أنظار الناس لاختبار إخلاص دمشق».
(الأخبار)