قال وزير الدفاع الأميركي آش كارتر، أمس، إنّ الولايات المتحدة ليست لديها سلطة قانونية قاطعة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم، حتى وإن وافق «الكونغرس» على سلطات حرب جديدة. بدوره، حذّر رئيس هيئة الاركان الجنرال مارتن ديمبسي، متحدثاً أمام جلسة مجلس الشيوخ، من أن الولايات المتحدة ستحتاج الى «تقديم بعض ضمانات الحماية للمجندين الجدد الذين تدفع بهم الى الحرب الأهلية الفوضوية في سوريا».
وأضاف: «الآن... مدى ونطاق تلك الحماية جزء مما تجري مناقشته بشكل نشط. لكن البرنامج لن ينجح ما لم يؤمنوا هم أنفسهم بأن لديهم فرصة معقولة للنجاة». وقال كارتر إنّ المقاتلين سيحتاجون إلى أن يعرفوا «إن كان سيتم دعمهم وبأي طريقة (سيحدث ذلك)»، لكنه أشار إلى أن المسألة يجري بحثها داخل الادارة الأميركية. إلى ذلك، أجرى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد أوستن، أمس، «جولة تفقدية» في المنشآت العسكرية في قضاء كامان وسط تركيا، والتي ستجري فيها تدريب قسم من المعارضة السورية ضمن اتفاقية «تدريب وتجهيز» المعارضة السورية التي وقّعت بين تركيا والولايات المتحدة. في سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة أنّها سترسل ممثلاً عنها إلى موسكو للمشاركة في الجولة الثانية من مشاورات الحوار السوري ــ السوري المقررة في الشهر المقبل. وفي تصريح صحافي، قال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: «لقد قلنا إننا نرحب بجميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة في سوريا، لا سيما أننا نقترب من دخول هذه الأزمة سنتها الرابعة».
(الأخبار، أ ف ب)