غزة ــ رائد لافي
بدت الأزمة الفلسطينية الداخلية كأنها تتّجه نحو المزيد من التعقيد خلال الساعات القليلة الماضية، بعد إعلان أجهزة الأمن في الحكومة المقالة إحباطها مخططاً لتفجير حقيبة، قبل وقت قصير من وصول رئيسها إسماعيل هنية إلى «ملعب فلسطين»، للمشاركة في احتفال لتهنئة حجاج قطاع غزة.
وجاء الكشف عن هذا المخطط بينما الحال الأمنية في القطاع تزداد تدهوراً منذ ثلاثة أيام، قتل خلالها فلسطينيان في ظروف غامضة، أحدهما شرطي في جهاز الشرطة البحرية التابع للحكومة المقالة، بينما تعرضت المدرسة الأميركية لحادثي اعتداء وتدمير متتالين، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم «جماعة المؤمنين ـــــ تنظيم القاعدة في بلاد فلسطين» مسؤوليتها عنهما.
واستبق هنية، في كلمته خلال الاحتفال، ما تردد عن نية قيادة السلطة في رام الله حل المجلس التشريعي والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وجدد دعوته إلى تهيئة الأجواء للشروع في الحوار الوطني، بعد وقف التعاون والتنسيق الأمني مع الدولة العبرية، مشيراً إلى أن «الحوار الوطني والتعاون والتنسيق الأمني الفلسطيني مع الاحتلال لا يلتقيان».
واتهم رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، أحمد بحر، قيادة السلطة في رام الله، بالسعي لافتعال أزمات قانونية، من خلال الإعلان عن نية المجلس المركزي «حل المجلس التشريعي قريباً، والدعوة إلى انتخابات مبكرة». ووصف المجلس المركزي بأنه «يعيش حال موت سريري».
وبموازاة ذلك، استشهد مقاومان فلسطينيان من كتائب «عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وأصيب ستة آخرون، بينهم مدنيون، في قصف جوي إسرائيلي على مدينة خان يونس.