علي حيدر
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس أن إسرائيل «لا تستطيع التسليم بإيران نووية، وأنه لا يوجد أي خيار مستبعد مسبقاً»، في إشارة إلى الخيار العسكري، قائلاً إن «كل ما يمكن أن يؤدي إلى منع تحوّل إيران إلى دولة نووية هو جزء من السياق الشرعي في معالجة المشكلة».
وأضاف أولمرت، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، «أن هناك خيارات كثيرة ينبغي استخدامها، بحكمة وعزم وثبات، وينبغي مواصلة الجهود الدولية في هذا الموضوع». ولفت إلى أن لديه أساس للافتراض «بناء على محادثاتي مع الرئيس (جورج بوش)، أن هذه النشاطات لن تتوقف».
وأوضح أولمرت أنه «على الرغم من أن تقرير الاستخبارات الأميركية أشار إلى أن إيران جمّدت برنامجها النووي، إلا أن استنتاجاتنا ليست مطابقة بالضرورة مع ما يمكن أن يكون مفهوماً من صياغة التقرير». وكرر الاتهام الإسرائيلي بأن «الإيرانيين يواصلون جهودهم من أجل إنتاج قدرات غير تقليدية، ولذلك علينا استخدام كل السبل المتوافرة لإيقافهم».
وتعليقاً على كلام أولمرت، أكد وزير الدفاع إيهود باراك أن «هناك خيارات لم يجري إنزالها عن الطاولة، ولكن ينبغي التحدث عن هذا الموضوع بأقل قدر ممكن». وعلّل ذلك بأن «الكلام لن يوقف الصواريخ ولا أجهزة الطرد المركزي».
وأوضح باراك، خلال جلسة كتلة العمل في الكنيست، أن «إيران هي تهديد مركزي لإسرائيل وللعالم كله، وهناك ما نفعله بخصوص هذا التهديد، سواء في مجال العقوبات أو الإحباط أو النشاط الدبلوماسي». لكنه أضاف أنه ينبغي المحافظة على الصمت في هذا الموضوع.
وكان الناطق باسم أولمرت، مارك ريغيف، قد أوضح أنه «ليس لدينا أيّ شكّ بأنّ الولايات المتّحدة وإسرائيل على الصفحة نفسها، وأن كلا البلدَيْن يرى خطورة التهديد الذي تُمثّله إيران النوويّة، وكلاهما مصمّم على منع الانتشار الإيرانيّ». وأضاف، من دون أن يؤكّد أنّ إسرائيل قدّمت لبوش معلومات استخباريّة جديدة، أن المحادثات «عزّزت» من فهم الدولتين للوضع.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه سيُعقد لقاء تنسيقي إسرائيلي ـــــ أميركي نهاية الأسبوع الجاري، برئاسة شاؤول موفاز ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية، نيك برانس، لمناقشة سبل مواجهة التهديد الإيراني. ويعدّ هذا اللقاء الأول من نوعه بعد تقرير الاستخبارات الأميركية عن تجميد إيران برنامجها النووي العسكري.