ينهي الجيش الإسرائيلي استعدادات خاصة لتنفيذ مناورة واسعة النطاق في الفترة القريبة المقبلة، تحاكي إمكان تعرض مستوطنات شمال إسرائيل لهجوم «بوابل من القنابل العنقودية في حال نشوب حرب أخرى مع حزب الله».ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقديرها، أمس، بأن «حزب الله حاول في حرب لبنان الثانية إطلاق 80 صاروخاً تحمل قنابل عنقودية باتجاه إسرائيل، أما في المواجهة المقبلة فستطال هذه القنابل مناطق واسعة النطاق في الشمال».
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لمواجهة القنابل العنقودية «تقررت كجزء من عبر حرب لبنان، بعدما فوجئ الجيش الإسرائيلي آنذاك بأن لدى حزب الله قنابل عنقودية، وقد حاول إطلاقها باتجاه مستوطنات الشمال». ولفتت إلى أن «الصواريخ تبدو ظاهرياً كصواريخ كاتيوشا، لكنها مختلفة تماماً عنها، وكل صاروخ منها يحتوي على حوالى 40 قنبلة صغيرة تنتشر بعد إطلاقها، ومن شأنها أن تصيب مناطق واسعة، بل في أحيان أخرى لا تنفجر وتتحول إلى أجسام خطرة تستلزم أياماً طويلة لإزالتها».
وأضافت الصحيفة أن «المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) آثرت إخفاء حقيقة إطلاق حزب الله للقنابل العنقودية في الحرب»، مشيرة إلى أنه «حاول إطلاق ما لا يقل عن ثمانين صاروخاً عنقودياً باتجاه مستوطنات الشمال». وتابعت أن التقدير لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل هو أن «سوريا هي الجهة التي زوّدت حزب الله بهذه القنابل».
(الأخبار)