أظهر تقرير إحصائي صادر عن معهد القدس للدراسات الإسرائيلية أن 272,300 إسرائيلي، معظمهم من اليهود، غادروا مدينة القدس المحتلة خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 1990 و2006، فيما انتقل إليها 170,000 مع فارق سلبي يقدر بـ105800 شخص.وأوضح التقرير أنه في عام 2006 تحديداً، غادر المدينة 17.300 اسرائيلي فيما انتقل اليها 10.900.
ووفقاً للتقرير نفسه، فقد سكن نحو نصف الذين انتقلوا الى المدينة في ضواحي القدس المحتلة، ومن ضمنها المستوطنات القريبة من الضفة الغربية، فيما سكن معظم الباقين في المنطقة المركزية. وأرجعت محررة التقرير، الدكتورة مايا تشوشن، الأرقام إلى أنها تعكس اتجاه الهجرة اليهودية إلى الضواحي التي بدأت في الثمانينيات، والتي تعود الى «البحث عن فرص عمل أفضل وأماكن سكنية متوافرة خارج العاصمة».
وقالت تشوشين إن «العاصمة فشلت في جذب أناس أكثر من أولئك الذين غادروا خلال العقد الماضي». ورأت أن «المشكلة تكمن في أن القدس لا تجذب أناساً بما يكفي من فئة الشباب والطبقة المتوسطة». وأضافت أن «البلدية تستطيع فقط جعل القدس مكاناً مرغوباً للعيش، لكن الأمر يتطلب مجهوداً أكبر من الحكومة». واتهمت الحكومة بأنها «لم تعمل بشكل صحيح في تطبيق سياستها لإبقاء الأغلبية اليهودية في المدينة».
يُشار إلى أن عدد السكان في القدس، بشطريها الغربي والشرقي، يبلغ وفقاً لإحصائية عام 2006، 733,300 نسمة، بينهم 481000 يهودي. أي ما نسبته 66 في المئة من مجمل سكان المدينة، فيما يبلغ عدد السكان الفلسطينيين 252,400 اي ما نسبته 34 في المئة.