تختلف الإجراءات الإسرائيلية الدفاعية باختلاف التهديدات وظروف ساحاتها. وفي ظل تنوع التهديدات المحدقة بالدولة العبرية وتفاوت درجاتها، تعمل إسرائيل على استراتيجيات دفاعية متعددة. ضمن هذا الإطار، تخطط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لبناء جدار في المقطع الجنوبي من الحدود بينها وبين الأردن، خاصة في أعقاب إقامة مطار «تيمناع»، في مواجهة إمكانية حصول عمليات تسلل من تنظيمات الجهاد العالمي. ويأتي تخطيط هذا البناء بعد الانتهاء من بناء جدار عند الحدود مع مصر الذي انتهى قبل سنة.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، سيُبنى في المرحلة الأولى جدار بطول 30 كلم، على أن تضاف إليه أجهزة مراقبة وجمع معلومات استخبارية. ويُشار إلى أن خط الحدود البري الوحيد غير المغلق بواسطة سياج هو مع الأردن. وتأتي هذه الخطة ضمن خطة أكبر تتصل بمنطقة «تيمناع» على خلفية بناء مطار هناك، الذي يفترض أن يحل مكان مطاري «ايلات» و«عوفدا»، ويتوقع أن يبدأ العمل به في صيف العام المقبل.
رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب عند الحدود مع مصر تحسباً لهجمات من «أنصار بيت المقدس»

هذا وتأتي عملية اقامة السياج عند الحدود مع الأردن في أعقاب خطة وضعتها الفرقة العسكرية رقم 80، وصدّق عليها قائد المنطقة الجنوبية في الجيش، سامي ترجمان.
في سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن الجيش رفع حالة التأهب في صفوف قواته عند الحدود مع مصر، وذلك في أعقاب تقديرات بأن تنظيم «أنصار بيت المقدس» قد ينفذ هجوماً على أهداف إسرائيلية. ونقل بيان للناطق العسكري، عن نائب قائد فرقة ادوم، في الجيش، العقيد اريك حين، قوله إن «الفرقة العسكرية تستعد لاحتمال أن يشن هذا التنظيم هجوماً معقداً في عدة مواقع». وأكد اريك حين أن تدريب القوات يهدف إلى احتمال شن هجوم من دون أن يكون هناك إنذار مسبق. ولفت الضابط إلى أنه وفقاً لتقويم الاستخبارات الإسرائيلية، قد يشن التنظيم الهجوم في منطقة نيتسانا وايلات والمحور 12 الذي يقع في محاذاة الشريط الحدودي مع سيناء.
يُشار إلى أن قوات فرقة ادوم تنتشر عند الحدود الجنوبية لإسرائيل مع مصر والأردن، التي تعرف بأنها حدود سلام، بسبب اتفاقيتي السلام اللتين أبرمتهما معهما.
إلى ذلك، نشر موقع صحيفة «يديعوت آحرونوت»، شريطاً مصوراً عبر كاميرا فيديو شخصية، لأحد سكان مستوطنة، «نتيف هعسرا»، يظهر فيه «عناصر حركة حماس مقنعين ومسلحين يقومون بأعمال الحفر أو غير معروف ما يقومون به، لكن الشيء الأكيد أنهم لم يشاهدوا هذا المشهد قبل العدوان الأخير».