«أسماك نخبويّة إسرائيليّة» في الحاصباني
كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس عن أن شركة المياه الإسرائيلية أدخلت «وحدة نخبوية» من «الأسماك الخاصة» إلى نهر الحاصباني، بالتعاون مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، في أعقاب «إنذارات أمنية» تحذِّر من «محاولات تلويث حزب الله لمياه الحاصباني».
وقالت مصادر في شركة المياه إنَّه إذا أصيبت هذه الأسماك بتسمم، فهذه «إشارة إلى وجود مواد سامة». وتابعت أن «الأسماك» قد «جنّدت» لوظيفة هامة ضمن «الجهود الأمنية المتكاتفة في مقابل حزب الله». ويُراقَب عمل الاسماك من خلال «غرفة مراقبة».
يذكر أنَّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقت في أعقاب عدوان تموز 2006 «إنذارات استخبارية مقلقة». وبحسب المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل، فإنَّ «حزب الله يحاول تخريب جودة مياه الشرب لمواطني إسرائيل بواسطة وضع مواد سامة في النهر من الطرف الثاني للحدود».

أولمرت يميل لتأجيل بحث القدس

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية عن توجه لدى رئيس الوزراء إيهود أولمرت لتأجيل المباحثات حول موضوع القدس المحتلة، في إطار مفاوضات القضايا الجوهرية مع السلطة الفلسطينية. ويأتي هذا التوجه على خلفية أن هذه القضية هي الأكثر تعقيداً للحل، وخوفاً من أن يؤدّي طرحها على طاولة المفاوضات الى انسحاب حزب «شاس» من الائتلاف الحكومي.
وفيما كان مكتب أولمرت يقدر أن «الموضوع من ناحية شاس ليس البحث في القدس بل في نتيجته النهائية»، قرر مجلس حكماء التوراة، الذي يشكل القيادة العليا لحزب «شاس»، أنه «في اللحظة التي تبدأ فيها المباحثات حول القدس، فإن شاس ستنسحب من الحكومة».
ويأتي قرار مجلس الحكماء في أعقاب تزايد ضغوط الأحزاب اليمينية على «شاس» للاستقالة من الحكومة. ويمكن قراءة الموقف الجديد لـ«شاس» أيضاً من زاوية توفيره غطاءً سياسياً للبقاء في الحكومة ما دام موضوع القدس خارج إطار المباحثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية.
في المقابل، نقلت «هآرتس» عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن اولمرت لم يبلور بعد فكرة خاصة عن حل مسألة القدس، باعتبارها القضية الأصعب على الحل بينما من «الواضح له كيف ينبغي أن يبدو الحل حول مسألة الحدود وكذلك مسألة اللاجئين».
كما نقلت الصحيفة عن المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلي أهارون أبراموفيتش قوله في باريس إن إسرائيل ستضطر على ما يبدو الى تأجيل المفاوضات في موضوع القدس، بسبب المشاكل السياسية التي ستثيرها هذه القضية.
(الأخبار)