انتقدت منظمة العفو الدولية، أمس، نتائج التقرير النهائي للجنة فينوغراد، الذي «لم يعالج المسائل الأساسية، وبينها جرائم الحرب التي ارتكبها الجنود الإسرائيليون». وذكرت المنظمة الدولية أن تقرير اللجنة «مليء بالعيوب»، ولم يحقق في سياسات الحكومة واستراتيجيات الجيش التي «لم تفرّق بين مقاتلي حزب الله والمدنيين اللبنانيين». وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، مالكولم سمارت، إن التحقيق «هو فرصة أخرى جرى إهدارها لمراجعة السياسة والقرارات التي كانت وراء الانتهاكات الخطيرة لقانون حقوق الإنسان الدولي بما فيه جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية». وأضاف أن «عمليات القتل العشوائية للعديد من المدنيين اللبنانيين الذين لم يكن لهم دور في الأعمال العدائية، إضافة إلى التدمير المقصود للممتلكات والبنى التحتية المدنية على نطاق واسع، لم يحظيا سوى باهتمام رمزي من اللجنة». وذكر أنه «لا توجد محاولة جدية» للتحقيق في انتهاكات القوانين الإنسانية أو التوصية بملاحقات قضائية لمرتكبيها.وأوصت المنظمة إسرائيل بإجراء تحقيق مستقل في تصرفات جنودها، وحظر استخدام القنابل العنقودية، والمساعدة في عملية تطهير تلك القنابل بتوفير المعلومات عن مكان إسقاطها. وقالت إن على حزب الله «التخلي عن سياسته غير القانونية» بشن هجمات انتقامية بالصواريخ «على مدنيين إسرائيليين، وأن يعمل على تمييز مقاتليه عن المدنيين قدر الإمكان».
(ا ف ب)