غزة ــ الأخبار
أجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية، بعد صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد، على وصف إسرائيل بأنها «دولة كرتونية ضعيفة» على المستويين السياسي والعسكري. ورأت أن التقرير بمثابة رسالة للفلسطينيين والعرب بضرورة أن «يحللوا واقعهم جيداً وألا يستسلموا أمام ضغوط الاحتلال عليهم».
وقالت حركة «حماس»، على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، إن تقرير «فينوغراد»، الذي رأى أن العدوان على لبنان حقّق «إخفاقاً كبيراً وخطيراً»، يكشف «هشاشة وضعف» دولة الاحتلال، ويدفع إلى الاستمرار بالتمسك بخيار المقاومة.
وقال برهوم «لا نجد تفسيراً لإعلان فشل الاحتلال السياسي والعسكري سوى الكشف عن ضعف دولة الاحتلال وكرتونيتها». وأضاف أن «نتائج هذا التقرير يجب أن تدفعنا باتجاه الاستمرار في التمسك بحق المقاومة بأشكالها كلها في مواجهة الحرب المعلنة من الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وحقوقنا وثوابتنا».
وشدد برهوم على أن «هذا الانتصار العظيم الذي سجّلته المقاومة اللبنانية على إسرائيل يجب أن يكون مدعاة لتضافر كل الجهود الإقليمية والدولية للتخلص من الهيمنة الصهيو ـــــ أميركية، والدفع باتجاه دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في دفاعه عن نفسه وحقوقه وثوابته». وقال إن «نتائج هذا التقرير يجب أن تكون أيضاً مدعاة للسلطة الفلسطينية وحكومة (سلام) فياض لإعادة تقويم مواقفهما من التفاوض والتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي».
أما القائد في حركة «الجهاد الإسلامي»، نافذ عزام، فقال إن «دولة الاحتلال اعترفت من خلال التقرير بإخفاقها سياسياً وعسكرياً»، مشيراً إلى أن «جيش الاحتلال لا يملك القوة الخارقة لتحقيق أهدافه عندما يجد أمامه أناساً متسلحين بالإرادة». ورأى أن «الإخفاقات السياسية والعسكرية التي أثبتها التقرير توجّه رسالة للفلسطينيين والعرب بضرورة أن يحللوا واقعهم جيداً وألا يستسلموا أمام الضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي عليهم».
بدورها، أكدت لجان المقاومة الشعبية أن تقرير «فينوغراد» «يكشف حجم الهزيمة التي وقع فيها جيش الاحتلال في مواجهة المقاومة اللبنانية، رغم العبارات التجميلية التي حاول من خلالها إبعاد شبح الحقيقة المرّ بانكسار كذبة الجيش الذي لا يقهر، وكيف أنه واجه الموت في وديان لبنان».
وقال المتحدث باسم لجان المقاومة، «أبو مجاهد»، «لقد كشف التقرير الصهيوني كيف أن المقاومة كسرت العنجهية الصهيونية، وأذلّت قادة وجنرالات الكيان المحتل، الذين ذهبوا إلى الحرب في خيار وحيد ومتعجل». وأضاف «كانت لهم المقاومة بالمرصاد وكسرت الكبرياء الصهيونية على صخرة صمود فرسان المقاومة في لبنان وللمرة الثانية بعد اندحارهم في عام 2000».