أولمرت: لسنا من بادر بالحرب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس، إن إسرائيل لم تكن المبادرة في حرب لبنان الثانية، محمّلًا حزب الله المسؤولية عن ذلك من خلال عملية الأسر التي نفذها، في وقت أقرّت فيه المتحدثة السابقة باسم الجيش الإسرائيلي، ميري ريغيف، بفشل السياسة الدعائية للجيش خلال عدوان تموز.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أولمرت قوله، أمام لجنة مراقبة الدولة في الكنيست أمس، «لسنا نحن الذين بادرنا بالحرب ولا يفكر أحد بأنه وجب علي في 12 تموز أن أقول لحزب الله اسمحوا لي، توقفوا قليلًا، فعليّ أن أفحص حال الملاجئ».
وأضاف أولمرت، خلال مناقشة تقرير مراقب الدولة عن وضع الجبهة الداخلية إبان الحرب، إن «النشاطات (أي الحرب) اندلعت ليس لأننا بادرنا إليها بل لأنه تم خطف جنود وإطلاق النار على كل الشمال وقتل ثمانية جنود... ولم يكن بالإمكان فحص حال الملاجئ بسبب تسلسل الأحداث.. فهذا طبيعي عندما تريد المبادرة إلى حرب.. لكن هذا ليس طبيعياً عندما يجب عليك أن تقرر ما إذا كنت سترد على هجوم عليك». وإذ توقع أن تشمل الحروب في المستقبل ساحة الجبهة الداخلية، حمَّل أولمرت الحكومات السابقة المسؤولية عن حالة الملاجئ المتردية واستعدادات هذه الجبهة خلال عدوان تموز، وقال إنه «ورثها» عمّن سبقوه.
في هذا الوقت، اعترفت الناطقة الإعلامية السابقة في الجيش الإسرائيلي، ميري ريغيف، بفشل السياسة الإعلامية الإسرائيلية خلال عدوان تموز واقترحت إنشاء «جهاز وطني يكون مسؤولًا عن المعنويات القومية في الأزمات».
وقالت ريغيف، في شهادتها أمام لجنة فينوغراد التي نشر محضرها أمس، «أعتقد أننا أخطأنا، فقد كانت الصور النمطية خلال ثلاثة أسابيع (في الحرب) هي مشاهد الصواريخ التي تتساقط... أعتقد أننا أخطأنا بذلك خطأ فادحاً».
ورأت ريغيف أن الخطأ مردّه إلى أن الوحدة الإعلامية في الجيش لم تدخل مراسلين إلى لبنان منذ اليوم الأول للحرب «من أجل نقل إنجازات الجيش» في مقابل «التقارير السلبية» التي بثت في وسائل الإعلام، وعلى وجه الخصوص تذمر جنود الاحتياط حيال دعاية حزب الله. وانتقدت ريغيف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس بسبب وقفه لقاءات ضباط كبار مع الصحافيين الإسرائيليين، واصفة ذلك بـ«الخلل الخطير».
(الأخبار)

السجن 100 عام لقاتل زئيفي

أصدرت محكمة منطقة القدس المحتلّة أمس حكماً بالسجن مدى الحياة، على المناضل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حمدي قرعان، بعد إدانته بقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001.
وقد أصدرت المحكمة بحقّ قرعان مجموعة من الأحكام بالسجن مدى الحياة، وبالسجن لمدد يبلغ مجموعها مئة عام.
وقال القضاة في حكمهم، إنّ «قتل الوزير ليس فقط قتل فرد، بل مساس بشخص يمثّل الدولة وسيادتها».
(أ ف ب)