أفاد موقع NFC الاخباري الإسرائيلي على الانترنت، أمس، أن «القضاء الإسرائيلي رفض أول من أمس، التماساً تقدم به ثلاثة من مقاتلي حزب الله أخيراً، كان قد أسرهم الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية»، معتبراً أنهم «لا يستحقون مكانة أسير حرب بموجب معاهدة جنيف الثالثة».وقال قاضي المحكمة الاسرائيلية التي نظرت في الالتماس، بنيامين اربيل، إن «المسألة تتعلق بمنظمة إرهابية (حزب الله) يجري استخدامها ذراعاً طويلة للنظام الإيراني، وأعلن مجلس الأمن الدولي أنها غير شرعية، (وبالتالي) فإن أسرى حزب الله الثلاثة، محمد سرور وسليمان حسين وماهر كوراني، غير التابعين للقوات المسلحة اللبنانية، لا يستحقون مكانة أسير حرب، وليسوا محميين ببنود الحماية التي تفرضها معاهدة جنيف الثالثة».
وبحسب القرار الصادر عن المحكمة الاسرائيلية، فإن الأسير سليمان حسين «شارك في عملية خطف الجنديين الإسرائيليين (ايهود) غولدافسر و(الداد) ريغف، وكان مزوداً مثل افراد مجموعته بمدفع غير ارتدادي من نوع ب 9، وكانت مهمته تدمير اية قوة اسرائيلية تحاول إنقاذ الجنود الاسرائيليين، وهي العملية التي ادت الى مقتل ثلاثة جنود على الفور وخطف اثنين، اضافة الى مقتل خمسة آخرين في معارك اندلعت لاحقاً وتسببت بنشوب الحرب، وبالتالي فإن سليمان متهم بجرم التآمر لارتكاب جريمة قتل، والخطف من اجل القتل والابتزاز وحمل سلاح غير شرعي اضافة الى جرائم اخرى».
وبحسب قضاة المحكمة، فإن «ظروف اعتقال سرور وسليمان تشير الى أن الاثنين عملا على التحضير لتنفيذ عملية قتل وشرعا بها بهدف تحويلها من حيز القوة الى حيز الفعل، إلا انه تمّ إحباط ذلك فقط، حيث اعتقلا بالقوة على يد قوة من الجيش الاسرائيلي». وأضافوا أن «المخرب الثالث، ماهر كوراني، شارك في الهجوم على قرية الغجر في تشرين الثاني عام 2005، وكان يعمل على صاروخ مضاد للطائرات أراد من خلاله استهداف طائرة اسرائيلية، ويجب النظر إليه على أنه شريك فعلي في تنفيذ الجرائم».
وأشار الموقع إلى أن «المحكمة اعطت أمراً بدراسة لوائح الاتهام الموجهة ضد اللبنانيين الثلاثة، بعدما رفضت الالتماس المقدم من جانبهم، والاعتراف بهم أسرى حرب».
(الأخبار)