تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية أمس على قطاع غزة، حيث استشهد مزارع فلسطيني، في وقت عبّرت فيه أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن قلقها من تمكّن «حماس» من تطوير صواريخها.واستشهد المزارع بهجت محمد أبو دقة (26 عاماً) في قرية خزاعة قرب خان يونس عندما أطلق قناص إسرائيلي النار عليه من مسافة أكثر من 600 متر. وأكد شهود عيان أن المزارع كان بعيداً عن السياج الأمني الإسرائيلي عندما أطلق النار عليه.
وفي إطار عمليات المقاومة، أعلن فصيلان فلسطينيان مهاجمة دورية عسكرية للجيش الإسرائيلي واستهداف برج عسكري في موقع للاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، و«كتائب أبو علي
مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، في بيان مشترك، إصابة البرج العسكري إصابة مباشرة والاشتباك مع القوة الإسرائيلية في المنطقة نفسها.
وقال الفصيلان إن «العملية تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على أنه لا سبيل لشعبنا في مواجهة غطرسة العدو الصهيوني إلا بمواصلة عمليات المقاومة».
وانفجرت أمس عبوة ناسفة في محيط مقر مجمع السرايا الحكومي الذي تديره عناصر الشرطة المقالة التابعة لحركة «حماس» وسط مدينة غزة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أنه «يسود في الآونة الأخيرة قلق في أوساط الأجهزة الأمنية جراء تمكّن حماس من تطوير منظومة الصواريخ الموجودة بحوزتها في قطاع غزة، بشكل ملموس». وأفاد مسؤولون رفيعو المستوى في الأجهزة الأمنية بأن «حماس» «تمكنت، على ما يبدو، من التغلب على مشاكل تكنولوجية كانت تقلل من مدى نجاعة الصواريخ طوال سنوات. وأصبح بإمكانها تخزين الصواريخ لمدة زمنية أطول، ما يتيح لها مراكمة كمية كبيرة من الصواريخ وإطلاقها بأعداد كبيرة عند الحاجة».
وكان الجيش الإسرائيلي و«الشاباك» قد حددا السنة الماضية «خطين أحمرين» في تطور منظومة الصواريخ سيؤدي تجاوز أي منهما إلى عملية عسكرية واسعة في القطاع وهما: «تحسين مدى الصواريخ، بحيث يؤدي إلى إطلاقها بشكل ناجع إلى عسقلان، واطالة مدة تخزينها».
من جهة ثانية، قال مصدر أمني إن الشرطة المصرية اعتقلت ستة أفارقة من ساحل العاج حاولوا الليلة الماضية التسلل إلى إسرائيل عند العلامة الدولية الرقم 14 في مدينة رفح المصرية.
وأشار المصدر إلى أن اثنين من المتسللين حاولا اجتياز السياج الأمني فأصيبا ونقلا إلى مستشفى رفح لتلقي العلاج.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)