شدّدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس على أنّ «رئيس الوزراء إيهود أولمرت لن يرضخ لضغوط عدد من وزرائه لشنّ حملة عسكريّة واسعة على القطاع قبل أن تصدر لجنة التحقيق في إخفاقات الحرب على لبنان (فينوغراد) تقريرها النهائي في غضون الأسابيع القليلة المقبلة»، مشيرةً إلى أنّ «المجتمع الدولي متفهّم لحاجة إسرائيل إلى الدفاع عن نفسها بكلّ الوسائل العسكريّة ضدّ الإرهاب».في هذا الوقت، أفاد مسؤولون طبيّون فلسطينيّون، لوكالة «أسوشييتد برس»، بأنّ 3 شهداء سقطوا بعدما استهدفت طائرة إسرائيليّة سيّارتهم في مدينة غزّة، فيما قال جيش الاحتلال إنّ الهدف كان خليّة فلسطينيّة كانت قد أطلقت الصواريخ باتّجاه إسرائيل في وقت سابق.
وفي السياق، أعلنت «كتائب أبو علي مصطفى»، الجناح العسكري لـ«الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين»، و«سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنهما قصفتا صباح أمس مستوطنة سديروت الإسرائيلية بصاروخين. وذكرا، في بيان، أنّ «القصف يأتي رداً على توغّلات وتهديدات وجرائم الاحتلال المستمرّة بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة واستهداف واغتيال رجال المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية».
وقالت مصادر الاحتلال إنّ إسرائيليّة أصيبت بجروح طفيفة في سديروت في انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة وسقط على منزل كانت في داخله.
كذلك ذكرت «سرايا القدس» أنّ مقاوميها خاضوا اشتباكات عنيفة في بلدة قباطية في جنين شمال الضفة الغربية، مع قوات من الجيش الإسرائيلي. وأكّدت «أن مقاتليها تمكنوا خلال هذه الاشتباكات من تفجير جيب عسكري وخوض اشتباكات عنيفة أجبرت خلالها قوات الاحتلال على الانسحاب من البلدة».
ميدانياً أيضاً، اعتقل الجيش الإسرائيلي 17 فلسطينياً في مدن مختلفة من الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن 14 من «المطلوبين» ألقي القبض عليهم في قرية شويكة القريبة من طول كرم، فيما اعتقل 3 في قرية قدوم في قلقيلية.
وأعلنت حركة «حماس» أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 15 ناشطاً منها في طول كرم، موضحة أنّ معظمهم من الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأفرجت عن بعضهم قبل أيّام. وقالت إن تلك «الخطوة تكشف بكلّ وضوح تبادل الأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية في حربهم المشتركة على حركة حماس في الضفّة الغربية».
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ الشعب الفلسطيني «أمسى رهينة النزاع» بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقال الناطق باسمها في جنيف، فلوريان ويستفال، إنّ «هذا النداء موجّه إلى إسرائيل، إلى الفصائل الفلسطينيّة، والمجتمع الدولي».
(أ ب، د ب أ، يو بي آي، أ ف ب)