ذكر مراسل صحيفة «جيروزاليم بوست» للشؤون العسكرية، يعقوب كاتس، أمس أن «القلق يزداد في إسرائيل من إمكان إقدام حزب الله على السيطرة على كرسي الرئاسة الثالثة في لبنان، في أعقاب وصول أزمة انتخاب رئيس جديد للبلاد الى طريق مسدود»، مضيفاً أن القلق الاسرائيلي هو أن يُتاح لحزب الله نتيجة لذلك «امتلاك حق النقض على القرارات الرئيسية التي تصدر عن الحكومة اللبنانية». وأشار كاتس، المعروف بقربه من المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، إلى أن التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية ترى أن من يقف وراء عملية اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء الركن فرنسوا الحاج، «هم إرهابيون فلسطينيون، انتقاماً منه لأنه أدار الحرب في مخيم نهر البارد على تنظيم فتح الاسلام، المرتبط بدوره بتنظيم القاعدة»، مضيفاً إن «آخرين (في إسرائيل) يرون أن حزب الله هو الجهة التي قامت بعملية الاغتيال، أو مجموعة اخرى مرتبطة بسوريا».وتابع كاتس ان «ما يقلق إسرائيل هو أن يفقد فريق 14 آذار، الذي يقوده (النائب) سعد الحريري، السيطرة على الحكومة اللبنانية في إطار تسوية من شأنها أن تمنح حزب الله ثلث المقاعد في مجلس الوزراء»، مشدداً على أن «حزب الله طالب بألا تركز المفاوضات (بين الأطراف) على انتخاب رئيس للجمهورية فقط، بل أيضاً على توزيع الحقائب في الحكومة» اللبنانية المقبلة.
(الأخبار)