حيفا | مع افتتاح صناديق الاقتراع للانتخابات الإسرائيلية صباح أمس، بدأ توافد المقترعين من عرب الداخل إلى صناديق الاقتراع في مختلف القرى والمدن العربية في كافة أراضي الـ 48، حيث يشارك العرب في الانتخابات بقائمة واحدة (القائمة المشتركة) التي تضم الأحزاب الأربعة الرئيسية.
رئيس «القائمة المشتركة»، أيمن عودة دعا الناخبين العرب إلى عدم المقاطعة والتصويت بكثافة للقائمة لـ«إسقاط اليمين ولنكون القوة الثالثة في الكنيست». مرشحو القائمة، أيمن عودة وحنين زعبي وأحمد الطيبي وعايدة توما، استنفروا قواهم منذ الصباح لشحذ همم المواطنين للنزول للتصويت للقائمة وعدم المقاطعة، وكانوا أول من أدلى بصوته بعيد افتتاح صناديق الاقتراع بقليل كل في مكان اقتراعه.
رئيس حزب «الليكود»، بنيامين نتنياهو، ومع تدفق الناخبين العرب إلى صناديق الاقتراع، عمد إلى نشر فيديو على صفحة على موقع «فايسبوك»، حذر فيه من «تدفق العرب بكميات كبيرة نحو صناديق الاقتراع»، موضحاً أن «حكم اليمين بات في خطر محدق». وأضاف أن «جهات وجمعيات يسارية تنقل العرب بالحافلات نحو صناديق الاقتراع»، داعياً جمهوره إلى «التصويت بكثافة من أجل إغلاق الفجوة مع حزب العمل» و«المعسكر الصهيوني».
تصريحات نتنياهو ردّ عليها أحمد الطيبي، واصفاً إياها بأنها «تدل على رعبه من نسبة الاقتراع لدى العرب». الطيبي اتهم نتنياهو بأنه «يحرض على العرب لأنهم يمارسون حقهم الطبيعي بالاقتراع»، داعياً فلسطينيي الـ48 إلى الرد على نتنياهو عبر التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع والتصويت لـ«القائمة المشتركة»، لأن «التغيير قد حان».
وشهد يوم أمس منذ ساعات الصباح دعوات مكثفة للتصويت لـ«القائمة المشتركة»، خاصة من قبل مرشحي القائمة والعديد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع، إضافة إلى ناشطين من الشباب في مختلف القرى والمدن والبلدات العربية. وفي بعض البلدات وُجِّهَت الدعوة إلى التصويت عبر مكبرات الصوت في المساجد. في مقابل ذلك، نشطت حركة المقاطعة (المكونة أساساً من حركتي كفاح وأبناء البلد والحركة الإسلامية الجناح الشمالي، إضافة إلى طلاب ومثقفين وأكاديميين)، من خلال تكثيف الدعوات إلى عدم التصويت و«عدم شرعنة الاحتلال الصهيوني وبرلمانه»، وقد شدد الناشطون في المقاطعون على أن «الشعوب المحتلة تلجأ لإزالة الاحتلال لا لتحسين شروط العيش تحت هذا الاحتلال».