strong>محمد بدير
بثّ شريط لأسرى حزب الله... والجيش يتحمّل مسؤولية مقتل 12 جندياً

ذكرت صحيفة «معاريف» أمس أن الجيش الإسرائيلي عزّز حالة التأهب لدى قواته المنتشرة على الحدود اللبنانية على خلفية الأزمة الداخلية في لبنان. وقالت إن «أعين المؤسسة الأمنية في إسرائيل تنظر بقلق باتجاه لبنان حيث تتواصل الصراعات على تعيين رئيس جديد». وأضافت إن ثمة خشية في إسرائيل من أن «تأجيلاً جديداً لموعد الانتخاب قد يتسبّب بانفجار العنف في الدولة يمكن أن ينزلق إلى الحدود مع إسرائيل. وفي ضوء هذه الخشية، طُلب من القوات المنتشرة على الحدود الاستعداد لاحتمال حصول أحداث شاذة». ونقلت «معاريف» عن ضابط في قيادة المنطقة الشمالية قوله إن «الحديث هو عن تعزيز حالة التأهب لا رفع درجته».
وفي السياق، رأى قائد أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكينازي، أن «الحرب الأخيرة في لبنان أكدت أهمية المعارك البرية المدمجة كعنصر أساسي وحيوي في قدرة الجيش على تحقيق الحسم في الحرب».
وشدّد أشكينازي، خلال حفل تبديل قائد سلاح البر في الجيش أول من أمس، أهمية سلاح البر، مشيراً إلى أنه «لا بديل عنه في أي جيش رغم التغييرات التكنولوجية والحداثة والأسلحة الموجّهة وتعزيز أسلحة الجو».
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً أنه يتحمل كامل المسؤولية عن أخطاء وإخفاقات أدت إلى مقتل 12 جندياً بسقوط صاروخ «كاتيوشا» في كيبوتس «كفار جلعادي» في شمال إسرائيل.
ونقلت صحيفة «هآرتس» أمس، عن رسالة بعثها رئيس أركان قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي العميد ألون فريدمان إلى سكرتارية كيبوتس «كفار جلعادي»، إقراره بالمسؤولية، وذلك إثر توجيه عائلات جنود قُتلوا في هذا القصف اتهامات خطيرة إلى سكان «كفار جلعادي» لأنهم لم يسمحوا للجنود بالدخول إلى الكيبوتس إلا بعد التنسيق مع الجيش.
إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال سمحت ببث شريط مصور لأسرى حزب الله «كبادرة حسن نية» تمهّد لإتمام صفقة تبادل أسرى. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، تسليم الشريط إلى قناة «أم بي سي» السعودية، التي بثته أول من أمس، إلا أنه لم يفصح عن السبب.
وأفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن تقدماً طرأ على طريق الاتصالات الهادفة إلى إتمام صفقة تبادل أسرى بين فصائل فلسطينية وإسرائيل في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط وعن أسرى فلسطينيين، مشيرة إلى أن الأطراف المعنيين يقومون بدراسة أفكار جديدة لطي الملف.
وأضافت الصحيفة أن المسؤول الإسرائيلي عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، عوفر ديكيل، عاد قبل يومين من القاهرة، حيث أجرى محادثات مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.
وذكرت الصحيفة أن مصر «استأنفت أخيراً دور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وأن ديكيل يقوم ببلورة إطار جديد لعقد صفقة ينقل بموجبها الجندي شاليط إلى مصر. وفي المقابل، تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، ثم تُستكمل الصفقة بإطلاق سراح شاليط وإخلاء سبيل المزيد من الأسرى».