افتتح البطريرك اللاتيني لمدينة القدس، ميشيل صباح، أمس احتفالات عيد الميلاد في كنيسة المهد في بيت لحم، التي استقطبت العديد من الزوار هذا العام.وتعالت أصوات قرع الطبول وموسيقى القرب في ساحة كنيسة المهد، في الوقت الذي وصلت فيه كبار الشخصيات الدينية والسياسية للبلدة. وقبل بدء الاحتفالات انتشرت قوات الأمن الفلسطينية وكثير منها يحمل بنادق جديدة في شوارع بيت لحم بأعداد ليس لها مثيل منذ سنوات.
وقال مصدر أمني فلسطيني لـ«رويترز» إن خمسمئة ضابط أمن جديد انتقلوا إلى بيت لحم لتعزيز قوة تصل إلى ألف ضابط متمركزة بالفعل في المدينة. وقال سكان إنه يمكن مشاهدة 20 سيارة شرطة جديدة في شوارع المدينة كما يقف رجال شرطة في التقاطعات الرئيسية في المدينة.
وقال ملاك المتاجر العام الحالي إنهم يحتفلون بأهدأ وأكثر عيد ميلاد تحقيقاً للربح منذ نحو سبعة أعوام. وأوضح خالد مسلم (42 عاماً)، وهو مالك متجر في بيت لحم: «الوضع الاقتصادي يتحسن نوعاً ما ونشعر بالرضى بشكل أكبر. لا يزال الناس يعانون مشاكل مالية ولا يستطيعون شراء الكثير من منتجاتنا».
وبعد كفاح لأعوام لشغل غرف الفنادق حُجزت كل الغرف في العديد من فنادق بيت لحم خلال فترة عيد الميلاد الحالية. لكن الزعماء المحليين لا يزالون يلتزمون الحذر، ونسبة إقبال السياح لا تزال بين 60 و70 في المئة من معدلاتها قبل اندلاع الانتفاضة، كما أن الكثير من الحكومات الغربية لا تزال تحذّر رعايها من السفر إلى هناك دون ضرورة.
إلى ذلك، تجمع مئات المسيحيين من قطاع غزة أمس عند معبر إيريز بين القطاع وإسرائيل، بعدما أذن لهم الجيش الإسرائيلي بالتوجه إلى الضفة الغربية للاحتفال بعيد الميلاد.
وانتظر أزواج وشبان ومسنون العبور في البرد القارس، علماً بأن معظمهم متوجه إلى بيت لحم، فيما يقصد آخرون القدس الشرقية. وقالت رانيا صبيح التي تسافر مع ولديها لـ«فرانس برس»: «لم نحصل على الإذن سوى الليلة الفائتة بعد شهر من الانتظار». وأضافت: «نذهب للصلاة وسننتهز الفرصة للبقاء أسبوعاً في بيت لحم، لكننا سنعود إلى غزة مع إعادة فتح المدارس»، مشيرة إلى أن زوجها عاطل من العمل.
ومنحت إسرائيل نحو 520 مسيحياً من غزة إذناً بالعبور لمناسبة الميلاد، وذلك من أصل 3500 مسيحي يقيمون في القطاع.
(أ ف ب، رويترز)