انتقد الرئيس المصري حسني مبارك بشدّة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لتصريحاتها الأخيرة في شأن أداء القوات المصرية على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقال مبارك، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تنشرها كاملة اليوم، إن «تصريحات ليفني تُلقي بظلالها على العلاقات بين مصر وإسرائيل لكنها لا تفسدها».
ورفض مبارك انتقادات ليفني الأخيرة بشأن فشل مصر في منع تهريب الأسلحة إلى داخل قطاع غزة. وقال إنه «من السهل للغاية أن يجلس شخص ما في مكتب وينتقد أداءنا على الأرض». ورأى أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية «تجاوزت حدودها بإصدارها أحكاماً علنية عبر وسائل الإعلام بشأن الموقف على الحدود، من دون أن تُجري اتصالاً بمصر لنقل رسالة إليها عن هذا الأمر».
وقال الرئيس المصري إن «هذا الموقف يؤثّر على العلاقات بين البلدين». وأضاف أنه «يولي العلاقات مع إسرائيل أهمية كبيرة»، محذّراً من إفساد تلك العلاقات. وتابع أنه «إذا ما كان الإسرائيليون غير راضين عن طريقة تعامل القوات المصرية مع تهريب الأسلحة إلى القطاع، فعليهم أن يتعاملوا مع القضية بأنفسهم».
وأوضح مبارك أن «كميات الأسلحة الكبيرة المهرّبة إلى غزة لا تصل من سيناء بل عن طريق البحر، من الشمال والجنوب، وأنا لا أدخل بالتفاصيل عن قصد».
وذكرت «يديعوت» أيضاً أن مبارك أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود أولمرت، خلال لقائهما أول من أمس، بأن «تسيبي ليفني، التي ركضت إلى وسائل الإعلام لكي تشكونا وتمنحنا علامات بدلاً من أن ترفع سماعة الهاتف أو ترسل مبعوثاً، تجاوزت الخطوط الحمراء». وكانت ليفني قد وصفت تحرك القوات المصرية لاحتواء تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بأنه «يطرح إشكالية». وقالت إن «تحركهم يطرح إشكالية ويؤثر على إمكان إحراز تقدم في عملية السلام».
(يو بي آي)