حذرت جهات أمنية إسرائيلية أمس من عواقب قرار حكومي ببناء جسر علوي في الحرم القدسي يمتد من باب المغاربة، وهو أحد أبواب الحرم الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى، إلى داخل الحرم، ويترتب عليه هدم طريق باب المغاربة.ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن بناء هذا الجسر قد يكون مفيداً لقوات الأمن التي ستتمكن من حشد عدد كبير من القوات عليه، لكن بناءه سيقود إلى مواجهات كبيرة عندما تبدأ إسرائيل بتشييد بناء دائم في «أكثر الأماكن حساسية في العالم».
وأضافت الجهات نفسها «إننا قد نجلب علينا غضب العالم الإسلامي والأردن واليونسكو وقد يؤدي ذلك (بناء الجسر العلوي) إلى مواجهات وكارثة وإلحاق ضرر بالغ بدولة إسرائيل في العالم».
الجدير بالذكر أن باب المغاربة يشكل المدخل الرئيسي لاقتحامات القوات الإسرائيلية والجماعات اليهودية للحرم.
وتدّعي السلطات الإسرائيلية بأن هدف بناء الجسر العلوي هو الحفاظ على سلامة المواطنين بعد انهيار قسم من طريق المغاربة في عام 2004 وبناء جسر مؤقت في المكان، قالت دائرة الآثار الإسرائيلية إنه ليس آمناً.
وتؤكد دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة على أن انهيار طريق باب المغاربة سببه أعمال حفريات للتنقيب عن آثار تقوم بها جماعات يهودية.
من جهة ثانية، ادّعت جهات تؤيد بناء جسر علوي كبير في الحرم القدسي أنه «يجب أن نتذكر بأن هذا هو الموقع الأهم والأكثر إقبالاً من الناحية السياحية في دولة إسرائيل، ويجب بناء شيء محترم والقيام بذلك بحذر».
ونقلت «معاريف» عن مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت قوله إن «قضية طريق باب المغاربة، والإعلان عن أنه بناء خطر، معروفة، والموضوع قيد المعالجة من قبل الجهات المهنية المختلفة».
وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قد حذّر أخيراً من مغبة هدم طريق باب المغاربة، مؤكداً على أن أي أعمال ترميم في الحرم القدسي هي من اختصاص الأوقاف الإسلامية. وحمّل إسرائيل مسؤولية أي ضرر يلحق بالحرم القدسي أو تفجّر الوضع فيه جراء الممارسات الإسرائيلية.
(يو بي آي