كشف المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون ليئال، في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس، أنّ ما أدى إلى فشل المباحثات التي كان يجريها سراً مع رجل الأعمال والأكاديمي الأميركي السوري الأصل ابراهيم سليمان في شأن مسودة اتفاقية سلام بين إسرائيل وسوريا، هي الضغوط الأميركية. وقال ليئال إن «المفاوضات ظلت قائمة رغم الأزمات التي شهدتها إسرائيل، غير أنها انتهت بالفشل الصيف الماضي بسبب الضغوط التي مارستها واشنطن على حليفتها الوثيقة إسرائيل لوقف التعامل مع سوريا، التي يعدّها الرئيس جورج بوش مقربة مما يصفه بمحور الشر».وقال المسؤول الإسرائيلي السابق إن إنهاء المفاوضات دفعه إلى كسر حاجز الصمت على أمل أن يؤدي الكشف عنها إلى إنعاش الاتصالات من جديد وإقناع سوريا بإنهاء تحالفها مع «حماس» وحزب الله، معرباً عن قناعته بأن دمشق باتت الآن جاهزة للتكيف مع الظروف الجديدة، وموضحا أنه يعلم ذلك من خلال تلميح سليمان بوجود تغير في الموقف السوري حيال التفاوض. وأكد ليئال أنه «حبك خطة مع سليمان تقضي بتخلي إسرائيل شفهياًَ عن السيادة على مرتفعات الجولان من دون أن تعيدها، وتحتفظ بها لمدة 15 عاماً تقوم خلالها سوريا بإثبات أنها لم تعد تدعم الجماعات المعادية لإسرائيل».
أما سليمان فقال من جهته، في مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن رئيس الوزراء ايهود أولمرت رفض صفقة سلام مع سوريا. وأضاف إن الرئيس السوري بشار الأسد «قوي بما يكفي من أجل إبرام سلام مع إسرائيل»، في وقت لا يتحلى فيه أولمرت، الذي وصفه بأنه «مسكين»، بقوة كهذه.
وأكد سليمان على أن «أربعة إلى خمسة أشخاص في سوريا كانوا على علم باتصالاته، وهم من يصنع القرار» في هذا البلد. وأضاف إن هذه المقابلة هي الأخيرة له، مشيراً إلى أنه سيعود إلى العمل وراء الكواليس لأن السلام يصنع فقط بهذه الطريقة».
(يو بي آي)