يحيى دبوق
ذكرت شركة الاستشارات الأميركية «ستارتفور»، المختصة بمجال الاستخبارات والأمن، في موقعها على شبكة الإنترنت، أن الموساد الإسرائيلي اغتال الخبير النووي الإيراني، أردشير حسينفور، الذي أُعلن عن وفاته الشهر الماضي.
وكانت يومية القدس الصادرة في طهران ووكالة «ايسنا» للأنباء (الإصلاحية التي يصدرها طلاب إيرانيون) قد أعلنتا في 24 كانون الثاني الماضي عن وفاة حسينفور إثر تعرضه للتسمم بالغازات، بعد ستة أيام من تاريخ وفاته.
ونقل الموقع الإلكتروني للشركة الاستشارية، عن إذاعة «فاردا» الناطقة باللغة الفارسية والممولة من الإدارة الأميركية قولها إن وفاة حسينفور تعود لاستنشاقه دخاناً.
وحسينفور هو أحد أبرز العلماء النوويين الإيرانيين المشهورين عالمياً، وعمل في الفترة الأخيرة في منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان. ووفقاً لإذاعة «فاردا»، فإن حسينفور مختص في مجال الإلكترونيكا ــ المغناطيسية وعمل في السابق في قسم الفيزياء في جامعة شيراز، ونشر العديد من المقالات العلمية في مجال تخصصه في مجلات عالمية. كما عمل في السنوات الأخيرة في جامعة مالك ــ أشتر في أصفهان، التي تنسب إليها الدول الغربية أن بعض أقسامها له دور في البرنامج النووي الإيراني. ويشاع أن لهذه الجامعة صلات وثيقة بقسم الأبحاث التابع لحرس الثورة الإيرانية، المسؤول عن البرنامج النووي السري الموازي للبرنامج النووي الإيراني المعلن، بحسب المصادر الغربية.
ويقول موقع الشركة، ومقرها تكساس، إن رئيس الجامعة، مهدي نجاد نوري، هو جنرال سابق في حرس الثورة، ورد اسمه ضمن قائمة المؤسسات والشخصيات الذين طلب مجلس الأمن الدولي مراقبة تحركاتهم بسبب علاقتهم بالبرنامج النووي الإيراني.
ووفقاً لما أورده موقع «ستارتفور»، التي يعمل فيها خبراء سابقون في أجهزة الاستخبارات الأميركية، فإن حسينفور توفي إثر تعرضه لتسمم إشعاعي ضمن جهود «الموساد» لإفشال البرنامج النووي الإيراني عبر اعتماد أسلوب العمليات السرية. وذكّر الموقع في هذا السياق بسلسلة الاغتيالات التي نفذها «الموساد» في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات والتي استهدفت علماء عملوا في البرنامج النووي العراقي.
وفي السياق نفسه، ذكر موقع لشيوعيين إيرانيين أن عدداً من العاملين في منشأة أصفهان أُصيبوا في الحادثة التي توفي إثرها حسينفور. وأوضح الموقع أن جزءاً منهم قتلوا وأصيب الجزء الآخر ونقلوا للمعالجة في مشفيي أصفهان وبكشان. ووفقاً لما أورده الموقع، يحاول الأطباء الإيرانيون التعرف إلى الأسباب التي أدت إلى حالات الموت هذه، ويستعدون لإمكان أن يحتاجوا إلى معالجة حالات أخرى.