أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن مصادر فلسطينية لم تذكرها، أن اقتحام قوة الـ17 التابعة لحرس الرئاسة الفلسطينية للجامعة الإسلامية في غزة كان يهدف إلى البحث عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مشيرة إلى أنه كان محتجزاً هناك منذ اختطافه وحتى قبل ثلاثة أشهر.وقالت الصحيفة أيضاً إن شاليط نقل في أواسط شهر تشرين الأول الماضي إلى مكان آخر عقب خلافات في الرأي اندلعت بين عناصر من حركة «حماس» وشركائها في عملية الأسروأضافت ان قوة الـ17 عثرت خلال مداهمتها مبنى الجامعة يوم الخميس الماضي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بالإضافة إلى نفق يقود إلى مقر للشرطة الفلسطينية. ونقلت عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن جهوداً بُذلت خلال هذه العملية لاقتفاء آثار شاليط. وقال والد الجندي نوعام شاليط «آمل أن تدرك حكومة إسرائيل ورئيسها أن غزة ليست مكاناً للنقاهة والوضع هناك قابل للاشتعال في كل لحظة»، في إشارة الى الخطر الذي يتهدد ابنه جراء استمرار بقائه في الأسر. وأضاف ان «الوقت لا يعمل في مصلحتنا ونحن قلقون». وعلق على جهود الحكومة بشأن إطلاق سراح ابنه بالقول إنه يأسف لأن «كل شيء يتم في مستوى التصريحات، لكن لا توجد نتائج، وأنا أدعو إلى إنهاء هذه القضية في أقرب وقت ممكن وحتى إنهائها غداً».
في المقابل، نفت حركة «حماس» والجامعة الإسلامية في غزة صحة الأنباء التي أوردتها «يديعوت أحرونوت». ووصف المتحدث باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، هذه الأنباء بأنها «عارية من الصحة، والهدف من ورائها معروف». وقال رئيس الجامعة الدكتور كمالين شعت إنها «كانت طوال الفترة الماضية مفتوحة الأبواب أمام جميع أبناء الشعب الفلسطيني وممثلي المجتمع المحلي والدولي». وأضاف «سمعنا في الأيام الأخيرة سيلاً من الأكاذيب التي ثبت زيفها».
(الأخبار)