ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس أن قوات من الجيش الإسرائيلي، تتضمن عدداً من الآليات، اجتازت أمس السياج الحدودي وبدأت باقتلاع الكتل الحرجية الموجودة في المكان بذريعة إمكان استغلالها من جانب حزب الله لزرع عبوات ناسفة فيها.وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدداً من الجرافات دخلت مساء أمس إلى المنطقة الواقعة بين السياج الحدودي والخط الأزرق في المكان الذي كشفت فيه أربع عبوات قبل ثلاثة أيام قبالة مستوطنة أفيفيم، ونفذت عملية «حلاقة» للأرض خشية أن يكون هناك المزيد من العبوات المخبأة فيها.
ونقلت المصادر نفسها عن مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الشمالية قولها إن «ما يحصل هو نشاط دفاعي يهدف إلى إحباط التهديدات الموجهة ضد الآليات والجنود الإسرائيليين الذين يمرون في المكان». وأوضحت أن «هذا النشاط هو جزء من السياسة التي تقررت بعد الحرب، والتي تنص على إبعاد حزب الله عن السياج الحدودي، وعدم السماح له بتشييد بنى تحتية أو تعريض القوات الإسرائيلية على الخط الحدودي للخطر». وذكر موقع صحيفة «معاريف» على الإنترنت أن قائد المنطقة الشمالية، غادي أيزنكوت، كان قد أجرى تقديراً للوضع أمس قرر في ختامه إدخال قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المنطقة المذكورة. كما نقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن «هدف العملية هو ممارسة السيادة الاسرائيلية على الحدود الشمالية في كل وقت، وتعزيز الفعالية العملياتية على الخط الأزرق»، مشيرة إلى أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي «يتم داخل المنطقة السيادية لدولة اسرائيل ولا يوجد فيه تجاوز للحدود الدولية».
وأكدت المصادر نفسها أن الجيش الإسرائيلي نقل رسائل تهدئة إلى لبنان عبر اليونيفيل تفيد بعدم وجود نية لاجتياز الخط الأزرق وتشدّد على نفي الطابع الهجومي للعملية. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن الجيش اللبناني هدد بفتح النار على القوات الإسرائيلية إذا بدأت عملها، مشيرة إلى أن تهديداً مقابلاً صدر عن قائد المنطقة الشمالية يؤكد الرد على أي نيران تطلق باتجاه قواته.