تعكف الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية على التثبّت من صحة ما ورد في بيان نشرته «لجان المقاومة لتحرير الجولان» على الإنترنت وقالت فيه إنها تحتجز جندياً إسرائيلياً وتطالب باستبداله بأسرى سوريين.وبعد رد أولي بُعيد نشر البيان أخذ طابع التشكيك في صحته، دخل مكتب رئيس الوزراء على الخط عبر إعلانه أن صدقية البيان تخضع للفحص، مشدداً على أن «الدولة تبذل كل الجهود من أجل تتبّع آثار الجندي»، الذي يُعتقد أنه الرتيب في سلاح المدفعية، غاي حافير، الذي اختفى في هضبة الجولان في السابع عشر من آب 1997، وبقي مجهول المصير منذ ذلك الحين.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» عن مصدر مطّلع على قضية الجندي المفقود وعلى مجريات التحقيق قوله إن ثمة قناعة لدى جهات في إسرائيل ولدى عائلة الجندي أنه محتجز لدى السوريين منذ اختفائه. وأوضح المصدر أن «كل من عمل في ملف حافير يفترض أنه لا يزال على قيد الحياة وأنه موجود في سوريا».
وطالبت رينا حافير، والدة الجندي، «لجان المقاومة لتحرير الجولان»، إعطاء إشارة إلى وجود ابنها على قيد الحياة لإثبات صحة ما تدّعيه. وأعربت في مقابلات مع وسائل إعلام عن قناعتها الراسخة بوجود ابنها في سوريا. وقالت «لم أشك لمرة واحدة في أنه موجود هناك. منذ عشر سنوات وأنا أقول إنه في سوريا، وليس هناك أي احتمال آخر، فقد اختفى قرب الحدود السورية».
وكان حافير قد شوهد للمرة الأخيرة عند أحد المفترقات شرقي هضبة الجولان مرتدياً الزي العسكري وحاملاً سلاحاً من نوع «غاليل». وبُذلت في أعقاب اختفائه جهود مكثفة للعثور عليه لم تُفضِ إلى أي نتيجة.
(الأخبار)