علي حيدر
كشف رئيس الائتلاف الحكومي افيغدور يتسحاقي أمس، أن اسرائيل تواجه «ازمة قيادة هي الاصعب منذ قيام الدولة» في عام 1949، وغمز من ناحية رئيس الوزراء ايهود اولمرت بالقول إن اسرائيل تفتقر، اليوم، الى القادة الذين يحظون بثقة الجمهور.
وأكد يتسحاقي، خلال مؤتمر «شباتربوت» (السبت الثقافي) الذي تنظمه بلدية بئر السبع، أن «علينا الاهتمام بنشوء جيل من القادة يحظى بتأييد الجمهور وتقديره»، لكنه اوضح أن هذا الامر «سيتطلب وقتاً طويلاً».
ولم يوفر يستحاقي زعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو، من انتقاداته، معتبراً أن «الحل لا يكون باستعادة من لم نحبهم في السابق (إلى الحكم)، أعني بنيامين نتنياهو».
ويواصل يتسحاقي الخط المعارض لأولمرت منذ اشهر طويلة، سواء علناً او من وراء الستار. ورأت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن كلامه بمثابة طعنة اضافية في ظهر اولمرت. وربطت الصحيفة بين هذه «الطعنة» وبين المواقف الاخرى لبعض قادة كديما المعارضة لأولمرت، واضعة اياها ضمن اطار السعي إلى الوصول لقيادة الحزب.
وعزت الصحيفة الخصومة القائمة بين يتسحاقي واولمرت الى شعور الاول بعدم التقدير تجاه الثاني، فضلا عن أن كديما لا ينجح في الانتعاش في ظل القيادة الحالية.
وشكك يتسحاقي بإدانة وزير القضاء السابق حاييم رامون، معتبراً أنه «تعرض لعملية إفشال من أجل ألا يستمر في تولي وزارة القضاء».
وعن انتخابات رئاسة الدولة، اعرب يتسحاقي عن معارضته لاقتراح نائب رئيس الحكومة شمعون، الذي يدعو إلى إجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الدولة. وقال «لا حاجة للحيل في اختيار الرئيس. لا يناسب شمعون بيريز أن يسن قانوناً خاصاً من أجل ضمان انتخابه للرئاسة». وشدد على ضرورة ان «ينتخب كل عضو كنيست مرشحه من خلف ستار»، موضحاً أنه إذا لم يكن هناك قرار من كتلة كديما تجاه مرشح محدد لمنصب رئاسة الدولة، فإنه سيؤيد من يريده الجمهور وفق استطلاعات الرأي.
وهاجم يتسحاقي الشرطة والنيابة العامة اللتين قال إنهما لا يبدآن بالتحقيق في استقامة الشخص إلا بعد أن يتولى منصباً رفيعاً. ودعا إلى أن يمر كل من يُنتخب رئيساً للحكومة عبر وحدة التحقيقات القطرية التابعة للشرطة.
من جهة أخرى، قال الوزير وعضو الكنيست السابق عوزي لانداو (يميني متطرف): «لا شك لدي في أن لأرييل شارون مساهمة كبيرة جداً في إفساد المؤسسة العامة والسياسية بمستوى غير مسبوق».