strong>علي حيدر
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أمس استعداده للتحدث إلى حركة «حماس»، التي أوضح أنها من يرفض التحدّث إلى إسرائيل والاعتراف بها. ورأى أن خطة التجميع في الضفة الغربية قد سحبت بسبب «تغير الظروف»، لكنه لا يزال متمسكاً برؤية إقامة دولة فلسطينية الى جانب الدولة العبرية.
وقال أولمرت، خلال مؤتمر صحافي مع المراسلين الأجانب عقده في فندق متسودات دايفيد في القدس المحتلة، إنه رغم الخيبة الاسرائيلية من اتفاق مكة، إلا أنه سيبقى على تواصل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حتّى إيجاد الحلول. ودعا المجتمع الدولي الى فرض المزيد من العقوبات على ايران لحملها على تغيير موقفها بخصوص مشروعها النووي.
ورفض اولمرت الخوض في تفصيل ما ستوافق عليه اسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين بخصوص القضايا النهائية، مضيفاً إنه «اذا حصل تغيير ايجابي لدى الفلسطينيين، أي الاعتراف بشروط الرباعية الدولية، فسيعرفون عندئذ ما هي الأمور التي ستلتزمها اسرائيل». وأعرب عن استعداده «للتحدث حتى إلى الأعداء، لكن حماس هي التي لا تريد التحدث إلى اسرائيل وغير مستعدة للاعتراف بها».
وحذر أولمرت من استمرار إطلاق صواريخ «القسام»، لأن اسرائيل ستضطر إلى الرد. وقال «لا ننوي أن نكبح أنفسنا الى الأبد»، مشيرا إلى أنه أبلغ أبو مازن أن «استمرار إطلاق الصواريخ يمثّل تحدياً لصبر اسرائيل. وفي النهاية اذا تواصل هذا الأمر فسنرد».
الى ذلك، عاد اولمرت وكرر أنه على الرغم من الخيبة الاسرائيلية من موضوع حكومة الوحدة إلا أنه لا ينوي قطع علاقاته مع عباس، بهدف «عدم الإضرار بالشعب الفلسطيني بسبب قادته». وقال «سنلتقي، وسنلتقي وسنلتقي وسنحاول ايجاد حلول»، مضيفاً إنه «من الواضح أن اسرائيل لا تستطيع الاستمرار في الاتصالات الرسمية او العملية مع حكومة لا تعترف بشروط الرباعية. هذا قيل من جانبنا ومن جانب الولايات المتحدة، ومن جانب الرباعية نفسها في شهر شباط الماضي، وهكذا سيُقال اليوم في لقاء الرباعية التي تنعقد في أوروبا».
ووصف اولمرت في سياق كلامه اللقاء الثلاثي في القدس المحتلة مع ابو مازن ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس بأنه كان «صريحاً وجدياً».
وتطرق اولمرت أيضاً الى المشروع النووي الايراني حيث دعا المجتمع الدولي الى اتخاذ «إجراءات إضافية لحمل الإيرانيين على تغيير موقفهم»، بعدما «لم يردوا بالطريقة التي كنا نأملها جميعاً».