strong> يحيى دبوق
أكد المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليكس فيشمان، نقلاً عمّا سماها مصادر استخبارية غربية، أن الحرس الثوري الإيراني يدرب المئات من عناصر «حماس» في إيران، كجزء من المساعدات العسكرية، التي تقدمها طهران إلى هذه الحركة الفلسطينية، بمبالغ طائلة، بينها دورات قيادية وتأهيل عسكري لتشغيل وسائل قتالية متطورة.
وقال فيشمان إن «بضع مئات من الخبراء العسكريين لحركة حماس سيخرجون من قطاع غزة ويلتحقون بدورات تدريب عسكرية في إيران»، مضيفاً إن الافتراض يتعلق «باجتياز الفلسطينيين لدورات قيادية (في إيران) على مستويات مختلفة، إضافة إلى دورات لاستخدام وسائل قتالية متطورة».
وتابع فيشمان إن المصادر الاستخبارية في الغرب تفيد أن «الهيئة المعنية بتدريب قوات عسكرية من دول أجنبية هي جيش القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي لديه وجود في البقاع اللبناني والعراق ومسؤول أيضاً عن النشاط الإيراني التآمري في دول أخرى».
وتحدث فيشمان عن طرق خروج عناصر «حماس» من قطاع غزة باتجاه إيران، موضحاً أن الفلسطينيين يخرجون كسياح من القطاع إلى مصر عبر معبر رفح، ومن هناك يتوجهون جواً إلى إيران.
وشددت فيشمان على أن «إسرائيل غير قادرة على منع خروجهم أو منع عودتهم إلى القطاع»، ما يشير إلى أن الدولة العبرية ستشهد في السنوات القليلة المقبلة «الآلاف من الخبراء الفلسطينيين الذين أنهوا تدريباتهم العسكرية في إيران».
وقالت الصحيفة، إن مكتب الرئاسة الفلسطينية قرر تأليف كتائب جديدة، تراوح بين ثلاثة وخمس كتائب من حركة «فتح»، تتبع اجهزة الأمن الخاصة بالرئاسة وتتركز في قطاع غزة، وستنطلق قريباً لإجراء تدريباتها في مصر. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فان عديد هذه الكتائب يصل إلى 800 عنصر على ان «يترأسها محمد دحلان لتعزيز القوات الموالية (لرئيس السلطة الفلسطينية) أبو مازن قبالة حماس».
وأضافت «يديعوت» إن «إسرائيل تقدّر أنه رغم اتفاق مكة، الا ان الشكوك قائمة حول عودة الاقتتال الداخلي». لكن محافل أمنية إسرائيلية تعارض هذا التحليل وترى ان سباق التسلح يتواصل استعدادا لمواجهة أخرى، ذلك ان «كل تسلح ومعرفة وخبرة متراكمة لدى الفلسطينيين في قطاع غزة سيوجه نحو إسرائيل».