strong>يحيى دبوق
أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أمس حصول تقدم ما في المفاوضات الجارية لإجراء صفقة تبادل أسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، تشمل إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط، وما بين 400 إلى 500 أسير فلسطيني.
وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية، لموقع صحيفة «هآرتس» على الإنترنت أمس، أن الأسبوع الماضي شهد تقدماً معيناً في الاتصالات الجارية لعقد الصفقة، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد مع حركة «حماس»، مشيرة إلى أن «من غير المتوقع إنجاز الصفقة في القريب العاجل». وأشار موقع الصحيفة إلى أن المنسق الإسرائيلي في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، عوفر ديكل، زار القاهرة قبل أكثر من أسبوع، حيث حصل «تقدم في محادثاته مع كبار المسؤولين المصريين».
وبحسب المصادر نفسها، فإن إسرائيل وحركة «حماس» على وشك التوصل إلى اتفاق بخصوص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم بموجب الصفقة. وقدرت أن يكون عددهم بين 400 و 500 أسير فلسطيني، مضيفة أن «الاتفاق يشمل شكل الصفقة التي ستتم على مراحل، مع ضمانات فلسطينية ومصرية لإطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط». لكنها شددت على إمكان حصول مناقشات حادة بشأ هوية الأسرى الفلسطينيين لكون «حماس تصر على إطلاق سراح أسرى نفذوا عمليات قُتل جراءها إسرائيليون».
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قد ذكرت أول من أمس أن تقدماً طرأ على صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين. وأضافت أن «إسرائيل والفلسطينيين اتفقوا على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في مقابل شاليط».
إلا أن المتحدثة باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، ميري ايزين، عمدت إلى التشكيك في اتصال مع وكالة «يونايتد برس»، بصحة الأنباء التي بثتها القناة، رغم أنها استدركت قائلة إن موضوع المفاوضات بشأن تبادل أسرى هو «موضوع حساس ونوليه كل الاهتمام الذي يحتاج إليه، لكن الاتصالات بشأنه تجري بشكل سري ولا نتحدث عنها من خلال وسائل الإعلام».
في المقابل، نقل موقع صحيفة «معاريف» على الإنترنت أمس، عن مصادر سياسية رسمية إسرائيلية، نفيها ما تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن «مصدراً سياسياً مقرباً من رئيس الحكومة (إيهود أولمرت) أكد أن المفاوضات لا تزال بعيدة عن نهايتها، وأن حركة حماس تشترط مطالب غير منطقية عن طريق الوسطاء المصريين»، وهو ما ردده أيضاً مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة وصف المفاوضات مع حماس بأنها «في تقدم وتراجع»، مشيراً إلى أن «الفلسطينيين يضعون شروطاً مبالغاً فيها، وإذا جرى الاتفاق (معهم) على عدد الأسرى، فإنهم يعودون ويغيرون رأيهم».
من جهتها، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية (إذاعة المستوطنين)، عن المتحدث باسم اللجان الشعبية «أبو مجاهد»، من دون أن تذكر المكان الذي أطلق فيه حديثه، قوله إن الحديث الإسرائيلي عن إحراز صفقة مع إسرائيل «ليست سوى ألعوبة إعلامية تستهدف اختبار رد الفعل الفلسطيني»، مضيفاً أنه «يوجد اتفاق بين الفصائل الفلسطينية ومصر على عدم التحدث عن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى إلى حين انتهائها، وهي حتى الآن لم تبلغ مرحلة المئة بالمئة».