علي حيدر
رأى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس إن إسرائيل قادرة على مواجهة التهديد النووي الإيراني بمفردها إذا اضطرت إلى ذلك.
وشدد رئيس حزب إسرائيل بيتنا، المعروف بتطرفه، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن إسرائيل ستواجه الإيرانيين «حتى لو بقينا واحد في مقابل الآخر»، مضيفاً انه «منالأفضل للعالم أجمع ألا يكون الأمر كذلك، لكن إذا لم يوقف العالم الإيرانيين، فإننا سنشهد سباق تسلح نووي مجنون في كل الشرق الأوسط». وتابع «لا أريد أن أفكر في تداعيات ذلك، لأن الوضع برمته سيخرج عن السيطرة». وأشار ليبرمان إلى أن الملف النووي الإيراني أسهل من نظيره الكوري الشمالي، مشيراً إلى أن الفرق بين الحالتين هو أنه في إيران توجد مجموعة صغيرة من رجال الأعمال تستحوذ على معظم الاقتصاد في البلد، ولذلك هي حساسة جداً. وأوضح «هناك ربما 50 إلى 60 عائلة إيرانية تركز الاقتصاد الإيراني، ولذلك ينبغي أن تكون العقوبات مركّزة (عليها)».
ودعا ليبرمان إلى عدم التعامل مع هذا الموضوع بهستيرية، وإنما بتصميم، معتبراً أن «الهستيريا لا تفيد، وكل التوصيفات المثيرة للرعب يمكن أن تمسّ بقدرتنا الردعية»، متهماً نائب وزير الدفاع، أفرايم سنيه، بالمسؤولية عن هذه التوصيفات التي قال إنها أمر غير سليم.
وكرر ليبرمان ما كان قد أعلنه من موسكو قبل أيام حول تفاؤله من الموقف الروسي تجاه إيران. وقال «كما إن لدينا علاقات تقليدية مع الولايات المتحدة، كذلك الروس لديهم علاقات تقليدية مع العالم العربي، وتوجد لديهم مصالح، لكن في نهاية المطاف نحن في الجانب نفسه من المتراس». واعتبر ليبرمان أن زيارته إلى موسكو كانت ناجحة، حتى على صعيد التغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام المحلية، مشيراً إلى أن المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الروس لم تحتج إلى مترجم لأنه تكلم معهم بلغتهم.
من جهة أخرى، خالف ليبرمان الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية حيال مواصلة الاتصالات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبراً أنه شخص «غير ذي صلة، ولا يملك أي قدرة أو صلاحية لقيادة أي عملية». وأضاف: «إنه رهينة في يد حماس».
كما هاجم ليبرمان وزير الدفاع، عامير بيرتس، واتهمه بالاهتمام بالانتخابات الرئاسية داخل حزب العمل، المقررة في شهر أيار المقبل، على حساب الأمور الأمنية المرتبطة بشؤون الوزارة. وإذ لفت في هذا السياق إلى استمرار ما وصفه بالخروق الفلسطينية لوقف النار، من خلال تواصل سقوط القسّام على المستوطنات الإسرائيلية، شدد على ضرورة أن يكون هناك وزير دفاع متفرغ كلياً لوزارته.