strong>علي حيدر
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، أن ضابطاً من صفوفه برتبة عميد قال خلال لقاءات له مع المنظمات اليهودية في كندا إن إسرائيل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، أو إلحاق أضرار بالغة للغاية بها.
وأوضح الضابط، أمام مجموعة من مراسلي الصحف الكندية، وبحضور دبلوماسي إسرائيلي، أن «الهجوم الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية سيكون مختلفاً عن الهجوم الذي شنّه الطيران الإسرائيلي ضد المفاعل النووي العراقي في عام 1981 بسبب البنية المختلفة للمفاعل النووي الإيراني الموجود عميقاً تحت سطح الأرض»، لكنه أكد، رغم ذلك، أن «بإمكان إسرائيل التغلب على ذلك بواسطة ضرب نقاط ضعف في إيران».
ومما نقل عن الضابط أيضاً أنه تحدّث عن قضايا عديدة، بينها تسليم مناطق للسلطة الفلسطينية، وأهمية منطقة الأغوار الاستراتيجية بالنسبة لإسرائيل. كما تناول المسألة الإيرانية، والتهديد الماثل أمام إسرائيل في حال حصول إيران على القنبلة النووية. ورأى الضابط أنه على الدولة العبرية أن تكون مستعدة لكل الإمكانات. وأضاف: إن «اسرائيل لا ترى أحداً يحاول وقف إيران وإن الجهود التي تبذل من أجل حل النزاع بشكل دبلوماسي غير ناجعة، وإن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الأمم المتحدة على طهران لها تأثير إيجابي، إلا أنها لا تمنعها من مواصلة العمل في برنامجها النووي».
وأكد الضابط أن «إسرائيل ستكون راضية أيضاً في حال توجيه ضربة شديدة للمنشآت النووية الإيرانية تؤدي إلى عرقلة برنامجها النووي».
واستعرض الضابط نفسه تعاظم قوة حزب الله منذ الحرب الأخيرة على لبنان. إلا أنه رفض التطرق إلى الغارة الإسرائيلية التي نفذت في الأراضي السورية.
في المقابل، أعربت جهات رفيعة في جيش الاحتلال عن دهشتها من أقوال الضابط المذكور، التي نشرت في أحد مواقع وكالة الأنباء الكندية اليهودية، «لكونه تناول مواضيع تعتبر حساسة بالنسبة لأمن الدولة». وأشارت صحيفة «معاريف» إلى أن «الضابط هو برتبة عميد أنهى مهماته أخيراً في منصب رفيع وسافر في زيارة إلى كندا». ونُقل عن ضباط في جيش الاحتلال قولهم إن الضابط المذكور «يدّعي بأن بعض الأقوال المنسوبة له لم يصرّح بها، وإنه اتفق مع الصحافيين على مراجعة تصريحاته قبل نشرها، بيد أن أحداً لم يلتزم بذلك».
كما أفاد متحدث باسم الجيش أن الضابط المذكور «أنهى مهمات منصبه، وأنه لا يحمل أية صفة رسمية، وعليه فإن ما عرضه لا يمثل موقف الجيش».