علي حيدر
أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر أمس أن إسرائيل تمتلك معلومات استخبارية تفيد بأن سوريا «مستعدة ذهنياً لبدء عملية سلام»، رغم وجود معلومات أخرى تفيد بأن دمشق تستعد لللحرب.
وقال ديختر، في كلمة ألقاها في معهد «سبان» للدراسات الاستراتيجية، إن «الكثيرين منا يخلطون بين المعلومات والمعلومات الاستخبارية»، موضحاً أن «دولة تعتزم ممارسة القوة العسكرية تحتاج إلى معلومات، بينما الدولة التي تريد ممارسة قوة سياسية تحتاج إلى معلومات استخبارية».
ووصف ديختر سوريا بأنها «البوابة الخلفية للبنان»، في إشارة إلى أن الطريق لحل مشكلة إسرائيل في بيروت يمر عبر دمشق، مع ما ينطوي عليه ذلك من معان سياسية وعسكرية.
وشارك في جلسة معهد «سبان»، التي بحثت في مشاكل المعلومات الاستخبارية، كل من رئيس الاستخبارات العسكريةالإسرائيلية «أمان» اللواء عاموس يادلين والرئيس السابق لـ«الموساد» أفرايم هليفي، والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي إي» جورج تيني، الذي توجه إليه ديختر بالقول إنه «أثناء الانتفاضة، قُتل خلال ثلاث سنوات 900 إسرائيلي، أي ما يعادل مقتل 45 ألف جندي أميركي» إذا ما احتسبت النسبة من العدد الإجمالي. وعندها سأل تينت: «هل كنت ستتعايش مع هذه المعطيات».
وتطرق ديختر إلى الوضع في غزة قائلاً إن «حماس نفذت انقلاباً عسكرياً خلال أسبوع، بينما السلطة الفلسطينية لم تحارب، لأن رجالها هربوا، ونُقلت مخازن السلاح إلى حماس». ودعا إلى إقامة أنظمة لفرض القوانين في مناطق السلطة الفلسطينية كجزء من أي عملية سياسية، موضحاً أن «70 في المئة من السيارات المسروقة في إسرائيل تجد طريقها إلى مناطق السلطة الفلسطينية».
ولفتت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ديختر عن الموضوع السوري والاستعداد للسلام؛ ففي مقابلة مع إذاعة الجيش في شهر آب من السنة الماضية، قال ديختر إنه «في مقابل سلام حقيقي، ينبغي لإسرائيل استئناف المفاوضات مع سوريا والتنازل عن الجولان»، مشيراً إلى أن «محادثات مع سوريا أمر شرعي وإذا اتضح أنه يوجد من يمكن التحدث معه، فإن الفكرة صحيحة».