برغم التوتر السياسي بين ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتقديرات الاعلامية التي ذهب بعضها بعيداً في مآل وتداعيات الخلافات بين واشنطن وتل ابيب، أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء هرتسي هليفي، أن التعاون الاستخباري بين الجانبين ما زال في مستوياته المرتفعة.موقف هليفي جاء عقب عودته من واشنطن حيث عقد لقاءات مع معظم نظرائه في أذرع الاستخبارات الأميركية المختلفة، بما في ذلك وكالات الـ «NSA» الواسعة، الموازية لوحدة 8200 الإسرائيلية.

ولفتت صحيفة «معاريف» إلى أن الاستنتاج الذي خلص إليه هليفي في ختام الجولة أن مستوى الحميمية والتعاون الاستخباري سيبقى في مستوياته المرتفعة في هذه المرحلة، برغم الاحتكاكات والأزمة الاستراتيجية الناشئة على المستوى السياسي، بين الدولتين على نحو عام والبيت الأبيض ومكتب نتنياهو على نحو خاص.
ورأت الصحيفة أن المخاوف من تداعيات التدهور العلني في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، على التعاون الأمني بين البلدين الذي مثّل هاجساً للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبددت، وخاصة أن الرئيس الأميركي شدد في مواقف علنية بأن واشنطن لا تنوي المس بأمن إسرائيل أو بالتعاون الأمني معها.
مع ذلك، ومقارنة بالوضع في المؤسسة الأمنية، يسود في الساحة السياسية الإسرائيلية، تقدير بأن احتمالات إلغاء الفيتو الأميركي التلقائي من أجل إسرائيل في مجلس الأمن، باتت مرتفعة، وأن الولايات المتحدة ستدرس من الآن فصاعداً، كل حالة على حدة، كما أن المظلة الدولية هي الأخرى باتت في خطر، أضف إلى أن صد المبادرات الأوروبية حول المقاطعة والعقوبات، بات يترنح.
(الأخبار)