تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى «قوننة» شرط الاعتراف الفلسطيني بـ«يهودية الدولة» قبل بدء المفاوضات، رغم تجديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه له.وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيناقش، خلال جلسته الأسبوعية الاثنين المقبل، اقتراحاً قدمه وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان، ينص على اشتراط أي عملية تفاوض مع الفلسطينيين باعتراف فلسطيني بكون دولة إسرائيل دولة يهودية.
وقالت الصحيفة إن كتلة «إسرائيل بيتنا»، التي يتزعمها ليبرمان، ستقدم خلال الأيام المقبلة مشروع قانون بهذا الصدد إلى الكنيست بالتنسيق مع كتلتي «الليكود» و«المفدال». وأضافت: «تأتي هذه الخطوات في إطار مساعي ليبرمان الرامية إلى منع الحكومة من تبني قرارات سياسية تتعلق بالمسار الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني قبل انعقاد قمة أنابوليس».
من جهته، رفض عباس، خلال لقائه الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو، الاعتراف بيهودية إسرائيل. وقال إن «فلسطين التاريخية ستكون مقسومة إلى دولتين: إسرائيل وفلسطين، ونحن لا نناقش خصائص أي واحدة منهما».
إلى ذلك، أعلن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت سيعلن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة خلال اجتماع أنابوليس. وقال إن إسرائيل «تنوي تفكيك المستوطنات العشوائية التي بُنيَت بموافقة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية خلافاً للقانون».