رغم الأنباء المتواردة أخيراً عن عدم نية لجنة فينوغراد الإسرائيلية، التي تحقّق في أحداث عدوان تموز، تقديم توصيات شخصية، إلا أنّ هذه النية، على ما يبدو، لن تبرئ رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، نهائياً من المسؤولية عن الإخفاق الإسرائيلي.وكشف مصدر إسرائيلي «مقرّب من لجنة فينوغراد»، لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أنّ المسؤولية عن الـ «60 ساعة الأخيرة في حرب لبنان الثانية»، التي قتل خلالها أكثر من 30 جندياً إسرائيلياً، ستلقى، على ما يبدو، على كاهل أولمرت.
وأضاف المصدر أنه «سيُشار في تقرير فينوغراد إلى أنّ أولمرت أمر بالخروج إلى الحملة العسكرية، وهو على علم من الأميركيين بأن هناك قراراً لوقف إطلاق النار وضع على طاولة مجلس الأمن».
وبحسب المصدر الإسرائيلي، سيكتب مدونو التقرير ما يلي: «في آب العام الماضي، أمر أولمرت، وهو فاقد الأمل من الانتصار، الجيش الإسرائيلي بالخروج إلى حملة عسكرية لا احتمالات لنجاحها، من أجل إنهاء الحرب الفاشلة بضربة قاضية لحزب الله. وهو علم باقتراب وقف إطلاق النار».
وقال مصدر آخر مقرب من اللجنة، للصحيفة نفسها، إنه «يشعر بأن تقرير اللجنة، سينتقد أولمرت بصورة لاذعة في ما يتعلق بالـ 60 ساعة الأخيرة، للحرب. وسيكون بمثابة العقيفة التي سيعلق عليها أولمرت».
كما اقتبست الصحيفة البريطانية عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن «الجيش عمل طوال فترة على حملة كان من المفترض تطبيقها أول الحرب لا في نهايتها». واقتبست عن ضابط آخر قتل ابنه خلال الحرب قوله إن هناك «حساباً مفتوحاً» بين أولمرت وعائلات الجنود القتلى.
(الأخبار)