أفاد تقرير صادر عن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن تنظيم «داعش» الإرهابي «يشفط» عشرات الملايين من الدولارات شهرياً من رواتب موظفي الحكومة في المناطق التي يحتلّها، ما يضع الحكومة العراقية والولايات المتحدة في مأزق ما بين إرسال الرواتب وسرقتها من قبل التنظيم أو قطع التمويل والتسبب بالضرر لآلاف الموظفين هناك.وذكر التقرير أن «مسلحي داعش يقومون بشفط عشرات الملايين من الدولارات، شهرياً، من الرواتب المدفوعة للموظفين في الحكومة العراقية في المناطق المحتلة في الموصل وأطراف بغداد ويرسلون هذه الأموال للتنظيم لتأمين الدعم المحلّي له، حيث يستخدمون هذه الأموال لتمويل عملياتهم».

ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «تأكيد التوازن الدقيق الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والحكومة العراقية، يضع حملة كسب العقول والقلوب ضد تنظيم داعش في موقف حرج، ما بين منع وصول الأموال إلى المناطق وحرمان الموظفين إياها، لمنع التنظيم من الاستفادة منها بهدف إقناع السنّة بدعم الحكومة العراقية في بغداد».
وأوضح المسؤول أن «عدم التدخل قد يؤدي إلى استمرار تدفق الأموال وبالتالي يمكّن داعش من شراء الأسلحة وتحصين المدينة ضد الحصار المتوقع من الولايات المتحدة والحكومة العراقية، قبل عملية التحرير في ربيع هذا العام».
ويعمل عدد كبير من أهالي الموصل في الدوائر الحكومية، مثل المستشفيات والمدارس والمصارف المملوكة للدولة. وبعد استيلاء «داعش» على المدينة، أرغم كل الموظفين على العودة إلى دوائرهم لمنع انهيار اقتصاد المدينة. ويذهب شخص من كل دائرة، شهرياً، إلى مناطق كركوك أو المناطق القريبة من الموصل، لجلب رواتب الموظفين، على أن يُستقطَع جزء منها للتنظيم.
(الأخبار)