وجّه طيران الجيش السوري أمس ضربة موجعة لتنظيم «داعش» في ريف الحسكة، بالتزامن مع بدء مسلحي التنظيم إقامة تحصينات قرب مدينة الشدادي. التحصينات تضمنت بناء دشم ومتاريس جديدة بالقرب من كم البلغار وبلدة العريشة وقرية تنينير. مصدر عسكري أكد لـ«الأخبار» أن «سلاح الجو السوري استهدف مستودعات كبيرة لأسلحة «داعش» وآلياته، يُستخدم بعضها لتفخيخ السيارات وصنع العبوات الناسفة، في كم البلغار شرق مدينة الشدادي في الحسكة، ما أدى إلى تدمير المستودعات بما فيها، ومقتل ما لا يقل عن عشرين من المسلحين، بينهم القيادي أبو البراء التونسي».
وخفف المصدر من شأن التحصينات التي يقوم بها «داعش» في قرية تنينير بالخاصرة الشرقية لمدينة الحسكة، لافتاً إلى أن «الجيش سيتعامل معها بالشكل المطلوب».
من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين «وحدات حماية الشعب» الكردية و«داعش» في قرى تل نصري وتل حفيان وتل هرمز وتل مجدل والخريطة في ريف بلدة تل تمر، ما أوقع خسائر في صفوف الطرفين. وبحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ«الوحدات»، فإنها «تمكنت من تدمير آلية دوشكا ودراجتين ناريتين في معارك ريف تل تمر، وتركس مصفح في بلدة المناجير، وقتل 12 من مسلحي داعش». وسقطت طائرة استطلاع صغيرة للتنظيم في قرية تل جمعة في ريف بلدة تل تمر مزودة بكاميرتين بعد خلل فني فيها. وفي ريف رأس العين الغربي تمكّنت «الوحدات» من صد هجوم عنيف لمسلحي «داعش» على قرية تل خنزير، قتلت خلاله عدداً من مسلحيه، واستولت على آلية عائدة لهم. مصدر محلي أكد لـ«الأخبار» أن «تعزيزات كبيرة يستقدمها داعش من الرقة باتجاه بلدة مبروكة وريف رأس العين في الحسكة، بهدف زيادة الضغط على الوحدات في المنطقة وتحقيق تقدم فيها». بدورها أكدت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» انخفاض «عدد ونوعية غارات التحالف الدولي (الذي تقوده واشنطن) في معارك ريفي تل تمر ورأس العين، على عكس ما حصل في معارك تل براك وتل حميس، ما أتاح لداعش التحرك بفعالية في المنطقة». ولفتت المصادر إلى «غياب أي أسباب واضحة لانخفاض وتيرة غارات التحالف». يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة الكندية أنها ستوسع مهمتها العسكرية ضد «داعش» عن طريق شن غارات جويّة على مواقعه في سوريا إلى جانب العراق.
إلى ذلك سيطرت «وحدات حماية الشعب» على 4 قرى وتلَّين في ريف عين العرب «كوباني» (الريف الشمالي الشرقي لحلب). وأكّد مصدر في «الوحدات» لـ«الأخبار» أنها «سيطرت على قرى هورك وقازان وبوخي وتل خمر، وعلى تلَّي قازان ودرفلتي في الريفين الشرقي والجنوبي لكوباني، ضمن الحملة التي أطلقتها انتقاماً لشهداء تفجيري مدينة الحسكة». وأضاف المصدر: «نحن عازمون على تطهير كامل ريف كوباني من داعش».
وفي الريف الشرقي لحلب، نفذ سلاح الجو السوري عدداً من الغارات على مواقع «داعش» في مدينة الباب.